المعلم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: سورية ثابتة بموقفها الداعم لحق الفلسطينيين بتقرير مصيرههم

وزارة الإعلام


أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن سورية كانت ولا تزال ثابتة على موقفها المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس.

وشدد المعلم في رسالة تليت خلال الاجتماع السنوي الخاص الذي عقدته “اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف” في نيويورك للاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على أهمية تنظيم هذا اللقاء كي تبقى القضية الفلسطينية ماثلة في الأذهان ولا تطوى في غياهب النسيان الذي يريده لها الاحتلال الاسرائيلي وداعموه وحلفاوءه الجدد في المنطقة.

وأعرب الوزير المعلم عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المعنية من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتي تعتبرها الجمهورية العربية السورية قضيتها المركزية ومن أجل فضح وادانة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومساءلته عنها.

وقال المعلم “لقد مرت عقود طويلة على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية اعتمدت خلالها الامم المتحدة مئات القرارات التي تطالب بإنهاء هذا الاحتلال وبالانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 ولكن وللاسف لم يتم احراز اي تقدم في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي او في وقف انتهاكاته الفاضحة للمواثيق والأعراف الدولية وممارساته العدوانية وسياساته العنصرية واللاانسانية بحق الشعب الفلسطيني لا بل على العكس من ذلك تزداد الامور سوءا يوما بعد يوم بسبب استمرار اسرائيل بالاستخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها مستفيدة في ذلك من الحماية والحصانة التي وفرتها الدول الراعية لها في مجلس الأمن”.

وأكد المعلم أن الجمهورية العربية السورية كانت وما زالت ثابتة على موقفها المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين في العودة الى ديارهم وفقا للقرار رقم 194 لعام 1948 وهو الحق الذي لا يخضع للتفاوض او التنازل ولا يسقط بالتقادم هذا ما يوءكده القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وجميع المواثيق والصكوك الدولية ذات الصلة.

وبين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ان الحرب التي تتعرض لها الجمهورية العربية السورية من قبل الارهابيين وداعميهم الذين أصبحوا معروفين للجميع هي في جزء كبير منها بسبب عدم رضوخها للضغوط الكثيرة الرامية الى اجبارها على التخلي عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والتخلي عن الجولان السوري المحتل.

واضاف “إن أحد فصول التآمر على القضية الفلسطينية لانهاء حق الفلسطينيين في العودة كانت قد تجلت في محاولة بعض الانظمة الإقليمية الزج بالاشقاء الفلسطينيين في الاحداث الجارية في الجمهورية العربية السورية عبر قيام هذه الانظمة بتوجيه التنظيمات الإرهابية المسلحة المرتبطة بها لاقتحام مخيم اليرموك واحتلاله ومحاصرته من الداخل واستباحة أرواح وأملاك سكانه وتهجير معظمهم ومنع ادخال المساعدات إليهم.. لذلك فاني اود ان انتهز هذه الفرصة لاطالب من خلالكم حكومات بعض الدول المشاركة في هذا الاجتماع بالتوقف عن تقديم السلاح والدعم المالي واللوجيستي الى الجماعات الارهابية المسلحة والتوقف عن التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

وفي ختام رسالته دعا المعلم مجددا الدول الاعضاء في الأمم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها تجاه محنة الشعب الفلسطيني واتخاذ خطوات ملموسة وجادة تتناسب وجسامة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق الشعب الفلسطيني والزامها بلجم ووقف الة القتل والعدوان وحملات الاستيطان وقضم الاراضي وبالرفع الفوري للحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني وبانهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية والانسحاب منها الى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها قرارات مجلس الامن رقم 242 و 338 و497.

وكانت “اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف” عقدت أمس اجتماعها السنوي الخاص بالاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور كل من رئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الامن ونائب الامين العام للامم المتحدة الذين أكدوا في بياناتهم على أهمية إيجاد تسوية شاملة للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

وتلا المندوب الدائم لفلسطين رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا فيها المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بما في ذلك من خلال إصدار قرار من مجلس الامن لوقف الاستيطان كما تحدث ايضا الممثل الدائم لفنزويلا بالنيابة عن حركة عدم الانحياز وغيره.

2016-11-30