نيبينزيا: اجتماع مجلس الأمن استعراض للنفاق والمعايير المزدوجة

وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي أمس الأحد بشأن رد إيران على الاعتداء الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق بأنه استعراض للنفاق الغربي والمعايير المزدوجة.

 

وقال نيبينزيا في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "ما نشهده اليوم هو عرض للنفاق والمعايير المزدوجة ويكاد يكون مخجلاً"، مضيفاً: "إن الخطوات التي اتخذتها إيران كانت رداً على التقاعس المخزي لمجلس الأمن الدولي، ورداً على الاعتداء الإسرائيلي الصارخ على قنصليتها في دمشق وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سورية للاعتداء المستمر من قبل إسرائيل".

 

ونوه نيبينزيا إلى أنه لو كانت بعثة غربية هي التي هُوجمت لكان الموقف في المجلس مختلفاً.

 

وتابع نيبينزيا: "إن ما حدث بالأمس لم يأتِ من فراغ وجاء نتيجة لعدم تحرك المجلس، وإن الصمت خلف الأسباب الكامنة وراء الأزمة غير مقبول"، لافتاً إلى أن بلاده حذرت الدول الأعضاء في المجلس من عدم إدانتهم لهذا الاعتداء الإسرائيلي.

 

ومن جانبه أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن العملية الإيرانية ضد أهداف في الكيان الصهيوني تأتي في إطار الحق الأصيل بممارسة الدفاع عن النفس وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة.

 

وقال إيرواني: إن الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تحمي الكيان الصهيوني وتبرر جرائمه ومن بينها استهداف البعثات الدبلوماسية وارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

 

وتابع إيرواني: "إن إيران لا تريد الحرب ولكنها تدافع عن سلامة أراضيها وحقوقها ومصالحها، وهي ليست مهتمة بالصراع مع أمريكا في المنطقة، ولكن إذا قامت أمريكا بعمل عسكري ضد إيران فستستخدم حقها المشروع بالدفاع عن النفس".

 

وبدوره أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة غينغ شوانغ، أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولسيادة سورية.

 

وأشار شوانغ إلى أن طول أمد الحرب على غزة سيزيد التوتر في المنطقة ويترك تداعيات عليها، داعياً الجميع إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التوتر في المنطقة.

 

وجدد شوانغ المطالبة بالتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليه.

 

2024-04-15