قضاة بريطانيون يحثون حكومة بلادهم على وقف بيع الأسلحة لكيان الاحتلال

دعا ثلاثة قضاة سابقين بالمحكمة العليا في بريطانيا حكومة بلادهم إلى وقف بيع الأسلحة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين بذلك على الدعوات المتكررة لأكثر من 600 من العاملين بالقانون والمطالبة بوقف مبيعات الأسلحة لـ “إسرائيل”، لأن ذلك يجعل بلادهم متواطئة في الإبادة الجماعية بقطاع غزة.

ونقلت رويترز عن القضاة والمحامين وأكاديميين في مجال القانون قولهم في رسالة لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: إن “تقديم المساعدة العسكرية والمواد لـ “إسرائيل” قد يجعل المملكة المتحدة متواطئة في إبادة جماعية، وكذلك الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي”، مشددين على أن “على الحكومة وقف المبيعات الآن لتجنب المساعدة في عمل غير قانوني دولياً”.

بدوره أعرب جوناثان سامبشن أحد القضاة السابقين في بريطانيا عن قلقه إزاء فقدان الحكومة البريطانية بوصلتها فيما يتعلق بضرورة منع الإبادة الجماعية.

وحظيت تلك الدعوات بدعم مستشار الأمن القومي السابق بيتر ريكيتس والرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطانية “ام آي 6″ اليكس يونغر” اللذين أكدا أن على بريطانيا استخدام أي نفوذ ممكن لإقناع “إسرائيل” وإقناع الولايات المتحدة باعتبارها الداعم الأكبر لها “بتغيير مسار الحرب”، لافتين إلى أنه “يوجد أدلة كثيرة الآن تشير إلى أن “إسرائيل” لا تمتثل للقانون الإنساني الدولي وأن الحظر سيبعث رسالة يمكن أن تثير جدلاً في واشنطن ولهذا يجب استخدام هذه المبيعات كوسيلة ضغط”.

ورفضت المحكمة العليا في بريطانيا في شباط الماضي التماساً قدمته مجموعات حقوقية بشأن تعليق تصدير الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في ظل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة، ما يؤكد تواطؤها الكامل مع جرائم “إسرائيل” رغم الدعوات المتكررة من قبل منظمات حقوقية عدة وسيرها على نهج الولايات المتحدة.

2024-04-04