جهود شبابية متواصلة في جمعية نيزك التنموية بحمص دعماً لمتضرري الزلزال
(قلوبنا هي بيوتكم) عبارة كتبها شباب ومتطوعو جمعية نيزك التنموية بحمص على أكياس المساعدات الإغاثية الموجهة للأهالي المتضررين من الزلزال، في المحافظات المنكوبة تلخص محبة السوريين لبعضهم وتآزرهم وقت المحن.

وفي هذا الصدد تتواصل الجهود الشبابية بالتآزر مع أهالي حمص لرفد جمعية نيزك التنموية، بالتشاركية مع دير القديس بطرس في مرمريتا وبعض صفحات التواصل الاجتماعي لإيصال التبرعات للمتضررين.

نشرة سانا الشبابية واكبت عمل الشباب في مقر الجمعية بحي الميدان في حمص، حيث قالت الشابة جودي رسلان طالبة إرشاد نفسي سنة أولى: انطلاقاً من واجبنا الإنساني كمتطوعين بالجمعية وجدنا الفرصة لتكثيف جهودنا والمبادرة للمساعدة حتى في أبسط الأمور، فمن خلال صفحتي على مواقع التواصل الاجتماعي استطعت الوصول للمتبرعين وجمع التبرعات الإغاثية للجمعية لتوضيبها وإيصالها للمتضررين، حيث شملت التبرعات الأدوية والأغذية والألبسة والأغطية وغيرها.

وفي أولى تجربة له بالعمل الإغاثي أوضح أدهم الخواجة، وهو في الصف الثاني الثانوي، أنه هب لمساعدة المتضررين، حيث عمل على توضيب وفرز المساعدات المقدمة من مختلف الشرائح الاجتماعية، واستطاع جمع العديد منها من المتبرعين.

وبين الشاب بيتر خوري طالب هندسة معلوماتية سنة أولى أنه رافق قافلة الدعم ووزع المساعدات على المتضررين في أحد مراكز الإيواء، بينما قالت الشابة لجين ديب وهي طالبة جامعية: إنها تشارك لأول مرة في العمل الإغاثي وجمع التبرعات، حيث يتبرع الناس بكل ما يستطيعون لمساندة إخوانهم المتضررين.

الشاب المتطوع عبد الرحمن ظروف الذي يشارك إلى جانب رفاقه بجمع وتوضيب التبرعات لإيصالها للمستحقين قال: بمحبتنا لبعضنا البعض ومد يد العون للمحتاجين ننهض من محنتنا، بينما ذكر ميسر الفريق الطبي النفسي بالجمعية الشاب باسل صوفان أنه شارك بالتخطيط لحملة الاستجابة الطارئة بالجمعية من خلال جمع المواد وفرز الأدوية بحسب الأمراض، وتأمين الإسعافية منها للمحتاجين.

رئيسة مجلس إدارة جمعية نيزك التنموية مانيا خشون أشارت إلى أنه عند الأزمات يتفاعل دور الشباب لترجمة ما يحملونه من قيم مجتمعية، وأهمها التشاركية من خلال مشاركة مجتمعنا في كل ما يواجهه من معوقات.

وقالت: كارثة الزلزال تطلبت توحيد جهود متطوعي الجمعية مع عدد من المساهمات المجتمعية في مركز إغاثة دير القديس بطرس في مرمريتا وعدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما سهل جمع التبرعات العينية من مواد صحية وغذائية بشكل مدروس، ولا سيما المعقمات ولوازم النساء والأطفال وكبار السن والبطانيات والحصص الغذائية وغيرها، مضيفة: شاركنا بقوافل الإغاثة والدعم التي أطلقتها المحافظة ضمن الاستجابة الطارئة لدعم أهلنا المتضررين، ومنوهة بإقبال المتطوعين حيث يوجد حاليا أكثر من 400 متطوع من الشباب، إضافة إلى لجنة السيدات بالجمعية.

بدورها سمية برغوث من لجنة السيدات بالجمعية بينت أن ما يتم تقديمه لأهلنا بالمحافظات المتضررة هو ثمرة جهود متواصلة لتأمين جزء مما يحتاجونه ولو كان بسيطاً، وهو أقل الواجب تجاههم.
2023-02-15