الخارجية ترفض البيان الأمريكي حول الوضع في سورية والرد التركي عليه لصدورهما عن طرفين محتلين

دانت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية إعلان البيت الأبيض بتاريخ 12/10/2022، تمديد ما أسماه "حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلَّق بالوضع في سورية بسبب التعامل مع التهديد غير العادي والاستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتَّحدة"، والذي يعتبر أنَّ الاستعدادات التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرق سورية "يقوّض حملة هزيمة تنظيم الدولة ويهدّد الأمن والسلم الدوليين".

 

كما أكدت الوزارة إدانتها البيان التركي الصادر بتاريخ 13/10/2022، رداً على البيان الأمريكي، والذي يبرّر العدوان العسكري التركي في شمال شرق سورية بحجة "الدفاع عن النفس ومكافحة الإرهاب والقضاء على التهديدات الإرهابية الانفصالية" على حد زعمه.

 

وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن رفضها لكلا البيانين باعتبارهما صادرين عن طرفين يحتلان أراضٍ سوريةٍ في انتهاك صارخ للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتَّحدة، ولا يحق لهما ادّعاء الحرص على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، في الوقت الذي يحتلان فيه بغير وجه حق أراضي دولةٍ عضوٍ ومؤسّس للأمم المتَّحدة، ويعبثان بمقدَّرات شعبها، ناهيك عن الدعم الفاضح الذي يقدمانه للجماعات الإرهابية التي يدَّعي بيان كلٍ منهما الحرص على محاربتها.

 

واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين أنَّ انسحاب قوات الاحتلالين الأمريكي والتركي هو وحده الكفيل بعودة الأمن والاستقرار والسلام للمنطقة، ويساعد على مكافحة آفة الإرهاب وانتشاره.

2022-10-18