حزب الله يغير قواعد الاشتباك بطائرته المسيرة "حسان"
في صباح 18 شباط 2022 أقلعت المسيّرة "حسان" (نسبة إلى الشهيد حسان اللقيس) من جنوب لبنان عند الساعة 11:40 في مهمة استطلاعية لسطع شمال فلسطين المحتلة وجمع معلومات عن مواقع عسكرية للاحتلال الاسرائيلي، ورغم كل وسائل الإنذار المبكرة لدى الكيان الصهيوني إلا أنها لم تكتشف وجودها حتى الساعة 12:10 بعد وصولها لمدينة صفد المحتلة في طريق عودتها.

رصدت الرادارات الاسرائيلية طائرة مسيرة في أجواء فلسطين المحتلة قادمة من لبنان، فأطلقت القبة الحديدة صواريخها لاعتراضها و دوت صافرات الإنذار في الجليل، ونتيجة فشل عملية الاعتراض أرسلت قيادة المنطقة الشمالية طائرة F-16 لإنجاز المهمة، لكن سرعتها العالية لم تمكنها من الإطباق على المسيرة البطيئة ومرت بمحاذاتها دون أن تتمكن من اعتراضها.

استدعيت بعدها طائرات الأباتشي التي كمنت شمال بحيرة طبريا وأطلقت عددا من الصواريخ تجاه المسيرة فاختفت عن الرادارات، ثم أرسل جيش الاحتلال فرقه للبحث عن بقايا المسيرة لحوالي ساعتين ليكتشف أنها لم تسقط وعادت إلى قواعدها سالمة.


تبين لاحقا أن الطائرة "حسان" استعملت نظام تشويش متطور خدع الرادارات الإسرائيلية فيما كانت تقوم بمهمتها الاستطلاعية التي استمرت ل 40 دقيقة على مدى 70 كيلومترا حسبما أورد حزب الله في بيان له.
 

مرت الطائرة المسيرة بقاعدة كريات شمونة الجوية، قاعدة دادو، مطار روش بينا، معسكر يفتاح، معسكر عميعاد، معسكر فيلون، قاعدة جبل ميرون وأكملت مهمتها عائدة إلى قاعدتها بعد بلدة مارون الراس في جنوب لبنان.
 

 
اخترقت المسيّرة ‎"حسان" منظومات استشعار عالية التردد ودقيقة المستقبلات كنظام مراقبة ADS-B وتغلبت على أنظمة الكشف عن الإشارات SIGNIT متجاوزة منطاد Sky Dew لاصطياد المسيّرات التي تحلّق على علوّ منخفض والذي ينصبه العدو في سماء فلسطين المحتلة.
 
أظهرت هذه العملية تراجع القدرة العسكرية الدفاعية الإسرائيلية وهو ما أثار مخاوفا كبيرة في أوساط القيادة الإسرائيلية، كما أظهرت أيضا التطور الرهيب للمقاومة في مجال الحرب الالكترونية وهو ما جاء في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "نحن قادرون على صناعة المسيرات (ويلي بدو يشتري يقدم طلب)".
 
 
أثارت العملية مخاوفا كبيرة في أوساط قيادة الكيان المحتل ما دفعهم لتكثيف نشاط الطيران الحربي الاسرائيلي فوق لبنان خلال الأيام الماضية بشكل هيستيري في محاولة لجمع المعلومات واكتشاف أماكن تخزين الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة، خاصة بعد عدم قدرة المسيرات الإسرائيلية على الطيران بحرية فوق لبنان في العامين الفائتين بعد تفعيل المقاومة رسميا للدفاع الجوي ضد المسيرات.
 

ابراهيم محمد
2022-02-24