الجزائري المنسحب من أولمبياد طوكيو: قضية فلسطين مقدسة
 "تعبنا كثيرا للوصول إلى الألعاب الأولمبية، لكن القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور، وهذا قرار لا رجعة فيه، هذا أقل ما نقدمه للقضية الفلسطينية، وهي فوق كل شيء، الانسحاب قرار نهائي، القضية الفلسطينية مقدسة"

 

بهذه الكلمات عبّر لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين، عقب إعلانه الانسحاب من أولمبياد طوكيو، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة اللاعب الإسرائيلي توهار بوتبول حال تأهله للدور المقبل.

 

لم تكن هي المرة الأولى التي صدر فيها هذا الموقف عن اللاعب الجزائري نورين، حيث انسحب من اللعب أمام اللاعب الإسرائيلي نفسه في بطولة العالم للجودو عام 2019.

 

يأتي هذا الانسحاب في وقت كان اللاعب الجزائري يطمح فيه إلى حصد ميدالية تليق ببلاده، التي لها تاريخ مشرف في اللعبة، وتليق به أيضا كلاعب تم تتويجه مؤخرا بلقب بطل أفريقيا للمرة الثالثة في مسيرته الرياضية، بمعنى أنه لا مجال للقول إن اللاعب قد انسحب خوفاً من الهزيمة على يد خصمه، كما روج إسرائيليون على مواقع التواصل.

 

اللاعب فتحي نورين أعلنها رفضا للتطبيع، يقوده إلى ذلك موقف بلاده الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع، فالجزائر بلد ذو سياسة ثابتة من هذه القضية، تنبني على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

 

بطل الجودو الجزائري خسر البطولة وتم إيقافه وترحيله، لكنه كسب ذاته وهويته، وفاز باحترام الأمة، فقرار الاتحاد الدولي للجودو بإيقافه مع الاتجاه لاستبعاده من أولمبياد طوكيو وترحيله إلى بلاده بعد انسحابه من مباراته الأولى، أمر رماه وراء ظهره عندما تعلق الامر بقضية يعتبرها قدس الأقداس.

 

الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أثنوا على موقف نورين المشرّف ليرد أن انسحابه نصرة لفلسطين وموقفه ثابت فهو يرفض التطبيع بكل أشكاله حتى وإن كلفه ذلك الغياب عن الألعاب الأولمبية.

 

خاص وزارة الإعلام

 

2021-07-26