الإرهاب إلى نهاياته المحتومة.. والاحتلال فقاعات ستزول


بقلم: ديب علي حسن

لم تفتر عزيمة السوريين يوماً واحداً بمواجهة أي عدوان خارجي، مهما كان لونه وقوة بطشه، من الغزو الفرنجي إلى الاحتلال العثماني، ومن بعده الفرنسي، واليوم يقارعون منذ أكثر من نصف قرن ونيف الاحتلال الصهيوني وذيوله من أدوات الإرهاب التي زج بها لتكون أدواته في حربه وعدوانه.

اليوم ومع كل ما يجري وخطط له، يبدو النصر أقرب وأكثر رسوخاً وتجذراً وفي الميادين كافة، من الجنوب إلى الشمال، إلى الجزيرة السورية التي تنتفض بوجه أدوات المحتل والمحتل نفسه، ليس هذا إنشاء ولا من باب الأمنيات أبداً فقد نقلت وسائل الإعلام بطولات أهلنا هناك.

على مقربة من القاعدة التي تتخذها القوات الأميركية في محيط المدينة، نظم أبناء محافظة الحسكة السورية شمال شرق سورية وقفة احتجاجية نددوا فيها بعملية اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد (فيلق القدس) في (الحرس الثوري) الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب قائد (الحشد الشعبي)العراقي مع مجموعة من رفاقهم بضربة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد. وقال مراسل (سبوتنيك) في محافظة الحسكة إن أبناء العشائر العربية شاركوا في الوقفة التي شهدتها ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد وسط المدينة، مطالبين القوات الأميركية بالخروج المباشر من بلادهم ومن كل المنطقة بشكل كامل كرد طبيعي على الجرائم المرتكبة من قبلهم ضد سكان المنطقة في سورية والعراق).

جرائم الإرهاب والعملاء واحدة لايمكن أن تتجزأ، والغايات التي يعملون من أجلها واضحة جلية لايمكن أن تخفى على أحد تتداخل من دعم الكيان الصهيوني إلى نهب الثروات والعمل على سرقة التراث والحضارات، وتدمير ما لايمكن أن يسرق يشترك في ذلك العدوان التركي والعصابات الإرهابية والاحتلال التركي، فمن ينهب مقدرات السوريين من المصانع ويفككها ويعمل على نقل مئات الآلاف من أطنان القمح إلى الداخل التركي لا يمكن لأي مجتمع دولي حقيقي أن يصدق ادعاءاته أنه يعمل بشكل إنساني، والاحتلال الأميركي يعلن بكل صراحة أنه أتى لنهب حقول النفط وبالتعاون مع داعش وغيرها من العصابات الإرهابية الأخرى، ظنوا أن مقدرات السوريين لقمة سائغة، لكن فاتهم الاتعاظ من دروس التاريخ، القريب لا البعيد، من الأمس واليوم، والغد وكل يوم سيرون كيف يقاوم السوريون عدوانهم وينتصرون على طغيان احتلالهم، وسيزول كما زال غيره وصار مجرد صفحة من تاريخ مضى.

 

2020-01-14