روبرت فيسك يشكك في صحة خبر مقتل البغدادي

 

شكك روبرت فيسك خلال مقال له في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في صحة إعلان الرئيس الأمريكي  مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، مفضلًا التريث لبعض الوقت حتى تتضح المزيد من الأمور.

وأضاف نظراً لأنّ الأمريكيين والروس سبق لهم الزعم سابقاً بقتلهم البغدادي، من الأفضل التريث إذن للتأكد من عدم ظهور الرجل البائس في أي فيديوهات أخرى. وأضاف ساخراً: الرب عادة هو الذي يعطي ويمنع، لكن في البيت الأبيض السماوي هذا الأسبوع، أخذ اللورد ترامب حياة البغدادي ثم أعطى حياة مجدداً لداعش من خلال إخبارنا بوعده بإرسال من تبقى من قتلة التنظيم إلى الحدود مع المملكة المتحدة وغيرها من البلدان الأوروبية.

ووصف ترامب بالمجنون محملاً إياه مسؤولية القمع و سفك الدماء في أماكن متفرقة من العالم. وتطرق إلى تهديدات الرئيس الأمريكي لدول الاتحاد الأوروبي من أعضاء داعش جراء شعوره بخيبة الأمل تجاه نقص دعمهم في محاربة الإرهاب.

وفي نفس السياق رأت صحيفة "التايمز" البريطانية بأنّ مقتل أبو بكر البغدادي يمثّل نقطة تحول للتنظيم الذي نشأ في سجون العراق ليصبح دولة ثرية تعبر حدود دولتين، وتسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي.

وقالت إنّ التنظيم الآن خسرَ كل الأراضي التي كانَ يسيطرُ عليها، وأصبح يعمل عبر سلسلةٍ من الخلايا المتفرقة المنتشرة في سورية والعراق، كما توجد لديه تنظيمات وخلايا موالية في نحو عشر دولٍ أخرى.

وأضافت أنّ البغدادي لم يكن مسؤولاً عن الأنشطة والإدارة اليومية لشؤون خلايا التنظيم، وبعد انقطاع التمويل من التنظيم أصبحت هذه الخلايا مستقلة التمويل. وتابعت أنّ الولايات المتحدة تتعقب نحو ستة أشخاص تعتقد أنّ أحدهم سيكون الخليفة المحتمل للبغدادي، ومن بينهم عبد الله قرداش، وهو ضابط سابق في جيش صدام حسين.

واعتبرت أنّ الظروف ما زالت سانحة لإعادة احتشاد تنظيم داعش، فسورية ما زالت تشهد الكثير من الاضطراب والصراع، بينما يشهد العراق موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية.

2019-10-30