اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ اتفاق السلام الموقع بين "إسرائيل" والأردن عام 1994 يمر بحالة من "الموت البطيء"، بعدما كان يُفترض منه أن يضمن سلاماً "دافئا وحقيقياً" بين البلدين. واعتبرت أن هناك لاعباً جديداً في الميدان، وأن "إسرائيل" توجه اهتماماً إلى السعودية، التي وصفتها بأنها "غريم للأردن".
وأضافت أنّه إذا ما نجحت محاولات التقارب بين البلدين، فإنّ الرياض والقدس ستجلبان عمان والقاهرة إلى جبهة خليجية موحدة ضد إيران، ولفتت إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "يستخدم النزاعات الحدودية على طول نهر الأردن مع "إسرائيل" كعقاب".
وأوضحت أنّه منتصف تشرين أول الجاري، نفت وزارة الخارجية الأردنية صحة ما نشرته وسائل إعلام "إسرائيلية" بخصوص موافقة المملكة على تجديد أو تمديد العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر، وأكّدت أنّه بانتهاء النظامين الخاصين بتاريخ 10 تشرين ثاني المقبل (حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام) فإنّه لن يكون هناك أي تجديد أو تمديد.
ولا يزال التخوف "الاسرائيلي" من ظهور أي قوة عربية تشكل ردعاً أو تهديداً ولو كان بسيطاً لها  يشكل مسألة خوف ورعب للكيان الصهيوني، فقد حذّرت مجلة يسرائيل ديفينس من التطور المتسارع الذي تشهده البحرية المصرية لاسيّما في مجال الغواصات، معتبرةً أنّ إمكانية شراء مصر الغواصة الصينية  S26T يمثّل تهديداً مستقبلياً على "إسرائيل".
واعتبرت أنّ البحرية المصرية ركزت بشكل خاص على قدراتها القتالية تحت الماء، من منطلق اعتقادها أنّ "إسرائيل" تتفوق عليها في هذا المجال. وأضافت بخلاف شراء أربع غواصات ألمانية، جنباً إلى جنب مع أنظمة قتالية متطورة، أدخلت البحرية المصرية تحسينات كبيرة في مجال مكافحة الغواصات على القطع البحرية القديمة التي بحوزتها.
وأشارت  إلى أنّ الغواصات الألمانية الثلاثة التي تسلمتها مصر حتى الآن، شاركت مؤخراً في مناورة دولية واسعة النطاق في البحر المتوسط والأحمر عرضت خلالها قدراتها العملياتية.
ولفتت إلى أنّه في حال جرى تنفيذ الصفقة، ستشكل الغواصات الصينية ترقية كبيرة أخرى لقوة البحرية المصرية تحت المائية، لأنّها من جهة ستمنحها قدرة عمل طويلة جداً وسرية تحت سطح البحر، ومن ناحية أخرى، ستمكن البحرية المصرية من مهاجمة سفن وأهداف نوعية في عمق اليابسة من خلال صواريخ كروز طويلة المدى من طراز C-708. كذلك فستمكنها من استهداف غواصات وسفن من خلال الطوربيد المتطور من طراز Yu-6.