مخاوف إسرائيلية من إقدام الأمم المتحدة على نشر "القائمة السوداء" للشركات التي تتعامل مع المستوطنات قبل نهاية العام الجاري

تساءلت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية هل يجري دفن مشروع "دولتين لشعبين"؟ بعد اعتراف واشنطن بشرعية الاستيطان. ورأت أنّ مبادرة الإدارة الرئاسية الأمريكية تهدف أساساً إلى تعزيز مواقع نتنياهو.

ونقلت عن الخبيرة في مركز هرتسليا المتعدد التخصصات كسينيا سفيتلوفا يبدو أنّ الإدارة الأمريكية تبتعد بشكل متزايد عن صيغة "دولتين لشعبين". "من الناحية الاسمية، ربما لم يتغير شيء.. فمن الواضح أنّ أيّ عملية نحو الحكم الذاتي الفلسطيني ستتطلب أيضاً القبول بحل وسط بشأن المستوطنات.

لكن بالنظر إلى أنّ أحداً لا يصر على ذلك، لا الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي ولا روسيا، فمن المرجح أن تواصل حكومة إسرائيل المقبلة خططها لتوسيع المستوطنات وبناء مزيد منها. وأضافت من غير المستبعد أن يدور الحديث عن" راية خضراء" قبل أي إعلان عن ضم وادي الأردن أو أي من أجزائه.

في حين أكّدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنّ هناك مخاوف تتزايد في إسرائيل من إقدام الأمم المتحدة على نشر "القائمة السوداء" للشركات التي تتعامل مع المستوطنات قبل نهاية العام الجاري. وأوضحت أنّه بعد تأجيل عدة مرات لنشر "القائمة السوداء" للشركات الإسرائيلية والعالمية العاملة بالمستوطنات بالضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان المحتلة- يتخوفون في إسرائيل من اعتزام مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت اتخاذ الخطوة دون الانتظار حتى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. وتابعت أنّه بعد نشر حكم المحكمة الأوروبية في لوكسمبورغ القاضي بإلزام دول الاتحاد الأوروبي كافة بوسم منتجات المستوطنات وليس "صنع في إسرائيل" على السلع المنتجة في المستوطنات فإنّ المفوضة باشيليت تحث الخطى لنشر القائمة السوداء في القريب، وقبل نهاية العام الجاري. وأضافت تحوي "القائمة السوداء" أسماء 130 شركة إسرائيلية و60 شركة دولية، تعمل بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء أو بطرق التفافية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس، والجولان السوري المحتل.

2019-11-24