آخر تطورات الشمال السوري الميدانية والسياسية

 

• نقلت وكالة سانا عن مصادر محلية أن سيارة مفخخة مركونة وسط كراج مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، انفجرت ما أسفر عن استشهاد 15 مدنيا وإصابة آخرين بإصابات بعضها خطرة ووقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات في محيط الانفجار.
 
• كما نقلت الوكالة عن مصادر إعلامية وأهلية من مدينة القامشلي رصدها دخول قافلة من الشاحنات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي إلى القامشلي قادمة من إقليم "كردستان" شمال العراق تحمل كتلا إسمنتية تستخدم عادة في القواعد العسكرية وشاحنات أخرى تجر صهاريج، وأضافت الوكالة أن الاحتلال الأميركي يجهز قاعدتين عسكريتين، الأولى قاعدة (هيمو) غرب مدينة القامشلي وأخرى في حقل عودة ببلدة القحطانية شرق المدينة.

• قالت صحيفة الوطن إن الجيش العربي السوري أنهى تنفيذ أضخم عملية إعادة انتشار لقوات حرس الحدود على طول ٧٠٠ كيلو متر على الحدود السورية التركية وخطوط التماس مع قوات الاحتلال التركي وميليشياته، ونقلت الصحيفة عن مصدر ميداني أن الجيش ثبت نقاط ارتكازه في ٦ مواقع جديدة أول من أمس شمال الحسكة في عين ديوار بمنطقة المالكية عند أقصى نقطة شمال شرق البلاد في المثلث الحدودي الإستراتيجي مع العراق وتركيا، متقدماً مسافة نحو ٦٠ كيلو متراً شرق ناحية الجوادية وعلى مقربة من خزان البلاد الغازي والنفطي ومن المعبر النهري في التونسية «سيمالكا» غير الشرعي مع إقليم كردستان في العراق، وذلك بعد أن أتم انتشاره على طول ١٦٠ كيلو متراً من ريف رأس العين الشمالي الشرقي إلى ريفي المالكية ورميلان.

• وأضاف المصدر: إن الجيش بات مسيطراً على مسافة ٣٠٠ كيلو متر من الحدود السورية التركية في محافظتي الرقة والحسكة ونحو ٤٠٠ كيلو متر أخرى انتشر فيها على خطوط التماس مع المحتل التركي في مناطق متفرقة أبرزها منبج وخط الفصل بين ريفي رأس العين وتل أبيض اللتين احتلهما النظام التركي بعمق ٣٢ كيلو متراً، وذلك في أضخم عملية انتشار تعجز عنها أضخم جيوش العالم من حيث العدة والعتاد، وعلى رغم قتاله المستمر وعلى مدار ٨ سنوات ضد أعتى الإرهابيين.

• طالب الأهالي في المناطق التي انتشر الجيش على حدودها مع تركيا وفي عمق مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، كما في منبج وعين العرب، بعودة الحكومة السورية لإدارة تلك المناطق وتقديم الخدمات لها، بما ينزع أي فتيل للمواجهة مجدداً مع النظام التركي.

• أضافت الوطن أنه بدعم من الجيش العربي السوري تمكنت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» من طرد الاحتلال التركي ومرتزقته من العديد من المواقع والنقاط شمال بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، وأشارت مواقع معارضة  أن الجيش العربي السوري «شارك بالإسناد البري لقسد»، في حين يقصف الاحتلال التركي مواقع «قسد» في المنطقة، بالإضافة لاستهدافات جوية من قبل الطائرات المسيرة التابعة للاحتلال التركي.


• نشرت وزارة دفاع النظام التركي، مقطع فيديو يظهر أعمال بناء طريق في منطقة تل أبيض، وزعمت في تغريدة نشرتها على حسابها على «تويتر»، ونقلتها وكالة «الأناضول»، أنه تم حل مشكلة الطريق التي كان أهالي تل أبيض يعانون منها.

•أعلنت وزارة الدفاع في النظام التركي، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن العسكريين الروس والأتراك أنهوا الدورية السابعة المشتركة شمال شرق سورية. وشاركت في الدورية التي سارت من القامشلي حتى مدينة ديريك، 4 مدرعات عن كل جهة «4 مدرعات تابعة لروسيا و4 مدرعات للاحتلال التركي» وفق الموقع، الذي لفت إلى أن الدورية تم دعمها من قبل الطيران المروحي والطائرات المسيرة، وبعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية، وعلى امتداد 26 كيلومتراً.

• قال مسؤول في "قوات سوريا الديمقراطية"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبتز العالم ببضعة سجناء من داعش، وكشف المسؤول في تغريدة بحسابه في "تويتر" أن لدى "سوريا الديمقراطية وثائق تؤكد أن تركيا تستخدم العديد من عناصر داعش في غزوها لشمال سورية.

• كشفت معلومات جديدة أن قيادياً سابقاً في تنظيم "داعش" كان يتزعم الحسبة في التنظيم ومسؤولاً عن تعذيب المعتقلين، بات قيادياً في صفوف "الفصائل السورية" الموالية لأنقرة ويشارك في العدوان التركي، وفي وقت سابق، حصل "مصدر معارض"على معلومات تفيد أن عددا من العناصر التي تقاتل في صفوف "الفصائل" المدعومة من أنقرة، كانوا سابقا ضمن صفوف تنظيم "داعش".

 • كشف مسلحون في ميليشيا «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي عن تشكيل الأخير «لجنة اقتصادية» مهمتها متابعة مصادرة وسلب ممتلكات عامة وخاصة في مدينة تل أبيض، وفق مواقع إلكترونية معارضة. وفي جديد الدلائل التي تؤكد علاقة النظام التركي بتنظيم داعش الإرهابي، ذكر «المرصد» أنه حصل على معلومات موثقة، حول المسلحين والمتزعمين السابقين في صفوف داعش، ممن باتوا ضمن هيكل «الجيش الوطني»، لافتاً إلى أن أحد أبرز قيادات التنظيم سابقاً في منطقتي عين العرب وجرابلس، بات قيادياً في صفوف «الجيش الوطني».

 • وصفت صحيفة "آي" العمليات العسكرية التركية في سورية بأنّها تصفية عرقية للأكراد هناك. وقالت إنّ العملية العسكرية التركية في سورية أدت إلى نزوح 190 ألف كردي من مناطقهم على الحدود التركية السورية. وأضافت أنّ الصور تظهر المدنيين الهاربين يقتلون في الطريق، كما شاهد مراسلون أطفالاً في المستشفيات يموتون من تأثير الفوسفور الأبيض، الذي يعتقد أنّ القوات التركية أطلقته عليهم. ورأت أنّ هدف أنقرة من العملية العسكرية في سورية هو إبعاد نحو 1،8 مليون كردي يعيشون في المنطقة شبه المستقلة على الحدود التركية السورية. وتابعت أنّ الجيش التركي يقود عمليته العسكرية بحذر لأنّه يسعى إلى التوافق بين ترامب وبوتين ويلعب على المشاعر القومية في الداخل.

•أيدت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحاً أطلقه الرئيس بشار الأسد، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية قبل يومين، أشار فيه إلى وجود علاقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بمقتل مؤسس «الخوذ البيضاء». وقالت زاخاروفا، في إحاطة إعلامية، إنها تود أن «تجذب الانتباه إلى تصريحات الأسد عن هذا الموضوع، وأعتقد أنه لا يوجد شخص أقرب إلى الوضع وقادر على فهم تفاصيله أفضل من الرئيس السوري». وكان الأسد قد قال إن وكالات الاستخبارات الغربية، بقيادة وكالة المخابرات الأميركية، «متورطة» بمقتل مؤسس منظمة «الخوذ البيضاء»، لأن الأخير «كان يعرف أسراراً مهمة»، ما استوجب إبعاده عن المشهد.

•أطلقت موسكو ولندن حوارات حول ملفات الشرق الأوسط، خصوصاً في الشأن السوري، سعى الطرفان من خلالها إلى تضييق هوة الخلاف، وتبديد فتور طويل الأمد شاب العلاقات بين البلدين. وشكلت النقاشات التي أجراها نائب مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الأمن القومي، ديفيد كوري، مع المسؤولين الروس أول محاولة لكسر الجمود الذي أسفر عن انقطاع قنوات الحوار بين موسكو لندن، على خلفية تباين وجهات النظر حول الملفات الإقليمية، خصوصاً في سورية، وتحت تأثير تصاعد المواجهة بينهما، من خلال ما عرف بـ«حرب التجسس» التي فاقمتها اتهامات بريطانية لروسيا بملاحقة عملاء سابقين، ومحاولة قتلهم على الأراضي البريطانية.

•نقل حسن مرهج في "رأي اليوم" عن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قوله، إن عدد القوات الامريكية التي ينوي ترامب إبقاءها في شمال شرق سورية قد يتغير، خصوصا إذا قرر الحلفاء الأوروبيون تعزيز عددهم في سورية. وتابع أن “الأمور تتغير. الأحداث على الأرض تتغير. يمكن أن نرى مثلا شركاء وحلفاء أوروبيين ينضمون إلينا”. “إذا انضموا إلينا على الأرض، فقد يسمح لنا ذلك بإعادة نشر المزيد من القوات هناك”. وأضاف، إن مدينة القامشلي السورية ستشهد العديد من التجاذبات والتباينات السياسية والعسكرية، ولا يمكن فصل ما يجري في القامشلي، عن مُجمل التطورات في شمال شرق سورية، لكن يبقى الثابت دائما في ظل هذا المشهد، طبيعة التحالف السوري الروسي في القدرة على احتواء كافة المناورات الامريكية التركية، المُعطلة لأي توافقات. فالجيش السوري سيبقى عراباً ومؤسساً وناظماً لأي حل سياسي، إن لم يكن سلماً، فالحديد والنار سترسم معادلات الانتصار كما في باقي المناطق السورية.

2019-11-17