بمشاركة سورية انطلقت أعمال مؤتمر نيروبي الدولي للسكان والتنمية تحت شعار “تسريع وعد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية” بهدف الاطلاع على ما أنجزته الدول التي شاركت بمؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية وعددها 179 دولة بمناسبة الذكرى الـ 25 لعقده ولتجدد هذه الدول التزامها بتطبيق توصياته.

المؤتمر الذي يمثل سورية فيه وفد برئاسة ريمه قادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ويضم رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ومدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية والمغتربين ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس الشعب سلام سنقر وممثلين عن عدد من الجمعيات الأهلية والمبادرات الشبابية يسعى على مدى ثلاثة أيام إلى تعزيز وحشد الالتزامات السياسية والمالية اللازمة لإنهاء الأعمال غير المكتملة لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي ركزت توصياته على اعتماد برنامج عمل يكرس الحقوق الإنجابية للفرد والحد من وفيات الأمهات وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي وتمكين المرأة كشرط لتحقيق التنمية المستدامة اضافة الى تمكين الشباب والقضاء على الفقر وغيرها العديد من الالتزامات التي تربط بين اهداف التنمية المستدامة والقضايا السكانية.

وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل التقت المدير الاقليمي للدول العربية بصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور لؤي شبانة في اجتماع عمل تركز حول المحاور التي سيناقشها مؤتمر نيروبي واستعرضت الآثار السلبية التي سببتها الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية وأبرز التحديات التي تواجه عمل الحكومة السورية فيما يتعلق بالقضايا السكانية.

كما تمت مناقشة برنامج التعاون بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والحكومة السورية حيث أكد الدكتور شبانة أهمية هذا التعاون إذ تم تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة بالتنسيق معها والجمعيات الأهلية استهدفت عدداً كبيراً من النساء والشباب والفئات الهشة بالمجتمع بقضايا تهتم بالصحة الانجابية وتمكين المرأة والشباب والقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي مشيراً إلى ضرورة توسيع مجالات التعاون.

يشار إلى أن مؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية الذي عقد عام 1994 وضع أهدافاً وتوصيات مدة تحقيقها 20 عاماً ركزت على 13 محوراً منها الترابط بين النمو السكاني والاقتصادي والإنصاف بين الجنسين ودور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية وعلاقة النمو السكاني بمعدل الخصوبة وتمت مراجعة أهدافه عام 2014 حيث عقد مؤتمر آخر في القاهرة تمت خلاله مراجعة هذه المحاور وتم التركيز على تمكين المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والأسر المهجرة لأخذ دورها التشاركي في التنمية.