أكد نقيب الفنانين زهير رمضان على تكريس القضايا الوطنية في مضامين المسلسلات السورية بالفترة القادمة لما للدراما من دور في عملية الثقافة والتربية بالنسبة للأجيال الناشئة.

ويقول رمضان في حديث لـ سانا الثقافية “قبل الحرب الإرهابية على سورية كانت الدراما السورية أكثر حميمية ومودة في تعاطيها مع الجمهور وكانت تقدم ما يشد الانتباه على مستوى الدول العربية كافة”.

ويضيف نقيب الفنانين “إننا في هذا الوقت بالذات نحتاج على مستوى الوطن العربي إلى أعمال ترتكز على الأسس والمبادئ القويمة التي عهدناها في أهلنا وقوامها الأخلاق والتماسك الاجتماعي ما يعطي للدراما دورا بنيويا في رأب الصدع الناجم عن المؤامرات والإرهاب وإعادة تأهيل مجتمعاتنا بالشكل الذي يجعلها عصية على الاختراق ويعزز التمسك والانتماء للأرض”.

وحول اتجاه بعض الجهات المنتجة لعرض أعمالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي يجد رمضان أن هذه الظاهرة أدت لعرض أعمال فنية على الجمهور دون أي رقابة أو ضبط رغم محتواها الرديء في كثير من الأحيان داعيا لتفعيل دور المؤسسات الثقافية صاحبة الشأن والبنى الاجتماعية لمواجهة هذه الظاهرة لأنها تؤثر سلبا على مستقبل الناشئة وتفكيرهم.

كما دعا نقيب الفنانين إلى العمل على الحد من تراجع مستوى كتابة النصوص المقدمة في الدراما وفي غيرها من الفنون.

وعن الأعمال الأخيرة التي قدمها مؤخرا ذكر رمضان أنه قام بالتمثيل في عملين عرضا في شهر رمضان أولهما كرسي الزعيم الذي يقدم دراما اجتماعية تعتمد على خلفية إبداعية مستمدة من تاريخ نضال الشعب السوري ضد الاحتلال الفرنسي حيث يرفض زعيم حارة دمشقية أن يهدي الكرسي الأثري إلى جنرال فرنسي قائلاً له “نحن نعتبر إعطاء الكرسي للغريب عمالة ولا يندرج ذلك تحت ميزات الكرم” والعمل من إخراج فادي غازي وشارك في تمثيله الفنانون فاروق الجمعات وغادة بشور وريم عبد العزيز وجمال علي وآخرون.. أما العمل الثاني فهو مسلسل “العاشق” عن سيرة المتصوف الحلاج حيث قدم فيه دور الخليفة العباسي المعتمد بالله وشارك فيه غسان مسعود وفنانون سوريون وعرب آخرون وأخرجه محي الدين علي.