لافروف: قرار الرئيس الأمريكي بشأن الجولان السوري المحتل مرفوض

 

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على رفض بلاده قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل والذي ينتهك بشكل سافر ميثاق الأمم المتحدة.

وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان اليوم على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب دون معايير مزدوجة.

وبخصوص مخيم الركبان بين لافروف أن الولايات المتحدة تحتل منطقة التنف وتدعم الإرهابيين الموجودين فيها وتواصل بالتعاون معهم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم الذي يعاني محتجزوه أوضاعا كارثية مشيرا إلى أن التصريحات الأمريكية حول حل مشكلة المخيم غير صادقة حيث تسعى واشنطن لأن يكون مبررا لوجودها غير الشرعي في المنطقة.

وشدد لافروف على ضرورة إنهاء الولايات المتحدة احتلالها للمنطقة والسماح للمهجرين السوريين الذين تحتجزهم في مخيم الركبان بالخروج منه مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تؤكد أن أغلب قاطنيه يودون العودة إلى بيوتهم.

ويعيش في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب أوضاعا إنسانية صعبة ويعانون من نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء وتقوم قوات الاحتلال الامريكية ومرتزقتها من الإرهابيين الموجودين في منطقة التنف باحتجازهم ومنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي.

ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم بعد أن هيأت الحكومة السورية الظروف الملائمة لذلك مشيرا إلى استمرار بلاده في تقديم الدعم في هذا الإطار.

وأعرب لافروف عن قلق بلاده مما يسمى (صفقة القرن) مؤكدا ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جهته جدد وزير الخارجية الأردني التأكيد على موقف بلاده الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة وفقاً لجميع قرارات الشرعية الدولية التي تنص بشكل واضح وصريح على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة مشيرا إلى أن إعلان ترامب بشأن الجولان المحتل خرق للقانون الدولي.

ولفت الصفدي إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدتها واستقلالها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها المهم في المنطقة.

وأشار الصفدي إلى الأوضاع الصعبة في مخيم الركبان موضحا أن معظم قاطنيه يريدون العودة إلى منازلهم وفق استطلاعات الأمم المتحدة والحل الوحيد لمعاناتهم هو بتأمين عودتهم الآمنة.

2019-04-07