بوتين: محاربة الإرهاب يجب أن تسير بموازاة الجهود المشتركة لتسوية الأزمات في سورية والعراق وليبيا واليمن

وزارة الإعلام


أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاربة الإرهاب يجب أن تسير بموازاة الجهود المشتركة لتسوية الأزمات والمشكلات في سورية والعراق وليبيا واليمن.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن من يطلقون الدعوات المنافقة لتغيير الأنظمة في الدول الأخرى هم إما أشخاص محدودو التفكير أو أشرار يسعون لتدمير الدول.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله في مقابلة مع الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية.. إن “الدعوات المنافقة التي لا تزال تطلق لتغيير الأنظمة في الدول ومن بينها سورية بعد ما حدث في العراق وليبيا يبدو أنها تأتي من أشخاص محدودي التفكير على أقل تقدير أو أشرار يستمتعون ببساطة أو يسعون لتدمير البلدان والمناطق على أمل الحصول على منفعة خاصة بهم”.

ولفت لافروف إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يفرق في جرائمه الإرهابية بين دين وآخر أو عرق وآخر فإرهابيوه يرتكبون الجرائم الشنيعة من قطع رؤوس وغيرها ضد الجميع ويدمرون المقدسات الدينية.

وأضاف.. “إننا جميعا ندرك أن أولئك الذين يترأسون ويلهمون هذا التنظيم ليسوا متمسكين بالدين وما يدفعهم هو الوصول إلى السلطة و الاستيلاء على الأراضي” موضحا أن أداعش هو أول تنظيم بين التنظيمات الإرهابية الأخرى الذي يسعى لإقامة “خلافة إسلامية” من لشبونة إلى باكستان كما يقولون”.

إلى ذلك أعرب لافروف عن عزم روسيا مواصلة تزويد الشعب السوري بالمساعدات الإنسانية وقال.. إن “الحكومة الروسية نظمت بالفعل عشرات الرحلات الجوية المحملة بالمساعدات من المواد الغذائية والأدوية والمعدات المختلفة اللازمة للمدارس والمستشفيات في سورية”.

وحذر لافروف من أن هجرة المسيحيين من المنطقة التي تعتبر مهد المسيحية ستشكل “ضربة هائلة” للتاريخ والجانب الروحي لكامل منطقة الشرق الأوسط مشيراً إلى أن روسيا تستفيد من المنظمات الدولية للفت الانتباه إلى مشكلة هجرة المسيحيين ولا سيما في العراق وسورية بالتعاون مع الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية والوكالات الروسية الحكومية المعنية بهذا الشأن.
وأعرب عن تأييده لفكرة أخذ زمام المبادرة من خلال الجمعية لتطوير آليات حكومية دولية عالمية لتعزيز الحوار بين الأديان.
وكان وزير الخارجية الروسي نبه في 22 تموز الجاري إلى أن ما يجري في سورية الآن يهدد بتدمير تنوعها وقال.. إنه “سيكون عارا علينا إذا شهد عصرنا إخلالا بهذا التوازن”.

 

2016-07-25