شارك العشرات من الفلسطينيين وأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي اليوم في وقفات بمدن رام الله وجنين ونابلس في الضفة الغربية، تحت شعار “لنا أسماء ولنا وطن” للمطالبة باسترداد الجثامين.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفات التي تم تنظيمها بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد الجثامين الذي يوافق الـ 27 من آب من كل عام حملوا صور الشهداء المحتجزة جثامينهم، ورددوا الهتافات المنددة بجريمةاحتجازهم والداعية إلى معاقبة الاحتلال على جرائمه، مطالبين أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجاته وفيما تسمى “مقابر الأرقام”.
وقال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عصام العاروري: “إنه لأول مرة تزيد أعداد من تم إخفاؤهم قسراً على عدد الجثامين الموثق احتجازها ولأول مرة نشهد هذا العبث واسع النطاق باستباحة أجساد الفلسطينيين أحياء وموتى ومحتجزين، إذ ارتفع عدد الشهداء في ثلاجات الاحتلال من 103 شهداء عام 2022 إلى 142 شهيداً عام 2023 و 296 شهيداً هذا العام، إضافة إلى 256 شهيداً في مقابر الأرقام و75 مفقوداً قبل حرب الإبادة”.
وأشار العاروري إلى أن كل ذلك يضاف إلى عدد غير معروف يقدر بالآلاف للشهداء المحتجزين من غزة لدى الاحتلال الذي ما زال يتكتم على أعدادهم الحقيقية.
بدورها قالت والدة الشهيد خليل طوالبة من مخيم جنين والمحتجز جثمانه منذ نيسان 2022 بعد اغتياله على مدخل بلدة عرابة: “إنها حتى هذا اليوم لا تعلم شيئاً عن جثمانه، مطالبة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والدولية وأصحاب الضمائر الحية باسترداد جثمان نجلها وجثامين الشهداء المحتجزة عند الاحتلال لتتمكن عائلاتهم من تكريمهم ودفنهم كما يليق بهم.