أطنان من الأسلحة والذخائر الأمريكية المتطورة تصل عبر جسر جوي مفتوح منذ تشرين الأول الماضي إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولتكون الولايات المتحدة شريكاً مساوياً وأساسياً في الجريمة وراعياً رئيسيا لها.
بيانات كيان الاحتلال تشير إلى أن أمريكا نقلت ما يفوق 50 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية على متن 50 طائرة نقل و107 سفن منذ تشرين الأول الماضي، شملت مركبات مدرعة ومعدات إضافة الى أنواع شتى من الذخائر بما فيها قنبلة ” إم كيه 84″ التي تزن ألفي رطل وهي إحدى أكبر القنابل في ترسانة القوات المسلحة الأمريكية التقليدية ومعروفة بسقوطها الحر وبإحداثها دماراً هائلاً.
وفيما يعترف الاحتلال الإسرائيلي بأن الأسلحة والذخائر الأمريكية حاسمة لدعم عملياته في غزة، تواصل الولايات المتحدة المراوغة والتملص من إقرار حقيقة مسؤوليتها عن حرب الإبادة بحق الفلسطينيين، وتستمر في استعراضها الزائف حول السعي لعقد محادثات لوقف إطلاق النار.
مثل هذه الاستعراضات والمساعي الكاذبة لا تهدف إلا إلى توفير مزيد من الوقت لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة وفقاً لما قاله الناشط الحقوقي سانجيف بيري الذي اعتبر أن ما يسمى مفاوضات وقف إطلاق النار التي يتشدق بها الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته ليست في واقع الأمر إلا شكلاً من أشكال التمويه السياسي.