اختتمت أمس اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة السورية العراقية المشتركة، وذلك بتوقيع مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي وتنظيم المعارض الدولية.

كما وقع الجانبان محضر اجتماعات اللجنة، والذي عكس نتائج أعمالها على مدى ثلاثة أيام، وذلك في مجالات التجارة والاستثمار والمصارف والتأمين والجمارك والصناعة والزراعة والطاقة والسياحة ومجال التنمية الحضرية ودعم المستثمرين في العديد من القطاعات والتعاون لمواجهة تقلبات السوق والأزمات ودعم القطاع الخاص عبر مجلس الأعمال السوري العراقي.

واستعرض الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة لكلا البلدين، وأكدا أهمية متابعة ما تم الاتفاق عليه في الدورة السابقة وخاصة في المجال الصناعي ولا سيما الغزل والنسيج والصناعات الجلدية، وبحثا إقامة شراكات بين اتحادات الصناعات في كلا البلدين.

وأبدى الجانبان اهتمامهما بتبادل الخبرات في مجال الجودة والمقاييس والمعايير واعتماد مختبرات الفحص للمواد الإنشائية وفتح آفاق التعامل في هذا المجال، إضافة إلى إقامة المعارض المشتركة لمواد البناء والتجهيزات والآليات الهندسية والمعدات التي تسهم في عملية إعادة الإعمار.

وفي تصريحات للإعلاميين عقب التوقيع أوضح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن محضر اجتماعات اللجنة تضمن مراجعة شاملة لواقع التعاون بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية والثقافة والسياحية والصناعية والزراعية والصحية والطاقة، مبيناً أنه كان هناك تجاوب مهم من الجانب العراقي في عدد من الإجراءات ضمن نهج واحد هدفه تطوير سياسة التبادل التجاري بين البلدين وبدء علاقات استثمارية مشتركة.

بدوره بين وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب العراقي تتضمن بندين أساسيين، الأول التعاون في عدة نقاط بالمجال الصحي، والبند الثاني يتعلق بالأدوية ولا سيما تسجيل الأدوية السورية في العراق، مشيراً إلى أن هذا الموضوع تعمل عليه وزارة الصحة منذ مدة وأثمرت هذه الجهود من خلال التواصل مع المعنيين في وزارة الصحة العراقية بالوصول إلى مذكرة التفاهم المفيدة للبلدين والشعبين الشقيقين.

ووقع مذكرات التفاهم ومحضر الاجتماعات عن الجانب العراقي وزير التجارة العراقي أثير الغريري، كما حضر توقيع مذكرات التفاهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي.