انطلاقاً من أهداف الهيئة العامة السورية للكتاب بتفعيل دور القراءة والتأكيد على أهمية الكتاب السوري الذي شغل مكانة مرموقة في المكتبة العربية، افتتح اليوم في رحاب مبنى كلية الحقوق بجامعة دمشق معرض شهر الكتاب السوري.

وبات المعرض الذي يقام في ربيع كل عام طقساً ثقافياً، كفرصة لتطل الهيئة العامة للكتاب على اهتمامات مختلف شرائح المجتمع من جهة، ولتزويد مكتبات الطلاب الذين ينتظرون المعرض كل عام لاقتناء الإصدارات التي تتناسب مع اختصاصاتهم بأسعار رمزية من جهة أخرى.

وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح لفتت إلى أن الكتاب الورقي لا يمكن الاستغناء عنه في مختلف المجالات، حيث شكل المعرض من خلال العناوين والمواضيع التي تضمنها عنصر جذب لطلبة الجامعات بأسعار مخفضة مقارنة بأسعار الكتب الموجودة في الأسواق، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة ليست ربحية وإنما خدمية بامتياز، هدفها نشر الفكر والثقافة السليمة.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم البحث مع عميد كلية الحقوق في إمكانية إحداث مركز بيع دائم في الكلية نظراً للإقبال الكثيف، مثمنة عمل الهيئة التي درجت على إقامة هذه المعارض من عام 2012 ومتمنية من طلاب الجامعة بكل أفرعها وتخصصاتها والقراء والمهتمين بالكتاب زيارة هذا المعرض والاقتناء من كتبه.

بدوره أوضح مدير عام الهيئة الدكتور نايف الياسين أن المعرض يضم مطبوعات وإصدارات وزارة الثقافة منذ عام 2008، حيث بلغ عدد العناوين فيه نحو 1500 عنوان، تنوعت موضوعاتها بين السياسية، والفكرية، والأدبية، والمترجمة، والمجموعات الشعرية، والقصصية، إلى جانب السلاسل الثقافية المتنوعة، وكتب الأطفال، مشيراً إلى أن هناك حسماً 50 بالمئة من سعر الغلاف على إصدارات عام 2018 وما بعد.

ويستمر المعرض الذي تقيمه الهيئة في معارضها الدائمة ونقاط البيع في المراكز الثقافية على امتداد المحافظات السورية كافة لشهر كامل.