ورشة عمل حول الدعم النفسي للمتضررين من الزلزال في إدلب
تركزت ورشة العمل التي أقامتها محافظة إدلب بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية بعنوان “ضماد الروح”، بمشاركة متطوعين من الجمعيات الأهلية حول الدعم النفسي للمتضررين جراء الكوارث، ولا سيما الزلزال الذي ضرب البلاد في شهر شباط الماضي لما فيه تعافيهم واستئناف حياتهم الطبيعية.

محافظ إدلب ثائر سلهب أشار إلى أهمية الورشة كمبادرة أهلية ومجتمعية للحد من تداعيات الزلزال لمحافظة إدلب التي تضررت منه، مثمناً الأفكار والإرشادات وأساليب العمل الناتجة عن الورشة في التعاطي مع آثار هذه الكارثة الإنسانية.

وبين رئيس مجلس أمناء “مبدعون من أجل وطن” الدكتور بهجت عكروش أن المحاضرة التي ألقاها في ورشة العمل حول ضرورة تشكيل فريق مركزي وفرق فرعيه لإدارة الكوارث في مختلف المحافظات، الأمر الذي يخفف من تداعياتها بنسبة 30 بالمئة ويدعم طرق التعاطي معها لمعالجتها بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، داعياً إلى تدريب وتأهيل كوادر متخصصة في انتشال المتضررين ورفع وترحيل الأنقاض ومجالات الإسعاف الأولي والدفاع المدني.

محمد هادي مشهدية عضو مجلس الشعب ونائب نقيب المهن الصحية في سورية، لفت إلى أن فكرة إقامة الورشة جاءت على خلفية ظروف الحرب على سورية، وتعززت أكثر بعد وقوع كارثة الزلزال، معتبراً أن معظم الأهالي بحاجة إلى الدعم النفسي والسلوكي للخروج من الحالات النفسية الصعبة التي يواجهونها.

واعتبرت المشاركة تماضر اليوسف من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أن موضوع الدعم النفسي يجب أن يكون مستمراً من الأهالي ولا يقتصر على الفترة التي وقع فيها الزلزال لدوره البالغ في قدرة الأشخاص على تخطي الأزمات النفسية التي تعترضهم، وصولاً إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بسلام وأمل.

ورأت المشاركة رشا الحمدو من جمعية بشرى الغد أن نجاح الدعم النفسي مرهون بأن يكون متبادلاً بين جميع أفراد الأسرة ولا يقتصر على شريحة ما وبخاصة الرجال أرباب الأسر، نظراً للأعباء الكبيرة التي يتحملونها حالياً في إعانة أسرهم وتأمين متطلباتهم.
2023-05-16