أحزاب وشخصيات مصرية وعراقية: عودة سورية لمحيطها العربي تعزز جهود العمل العربي المشترك
أكدت أحزاب وشخصيات مصرية وعراقية أن عودة سورية إلى الجامعة العربية تعزز جهود العمل العربي المشترك.

ورحب حزب التجمع في مصر في بيان له بقرار مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية باستئناف مشاركة سورية ووفودها في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، مؤكداً أن هذا القرار “يعد دافعاً لتعزيز جهود العمل العربي المشترك ولم الشمل وتوحيد المواقف إزاء القضايا المصيرية، مع الحفاظ على سيادة سورية وعروبتها بعيداً عن التدخلات الخارجية في شؤونها، وتعزيز قدراتها في القضاء على الإرهاب وخروج جميع القوات الأجنبية منها”.

وفي بيان مماثل أكدت اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري أن قرار الجامعة العربية يعد خطوة جادة ومهمة في سبيل تحقيق تقارب عربي يتماشى مع التغيرات الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم الآن، لافتة إلى أنه يفتح الباب أمام تعاون بين دول المنطقة على كل المستويات الاقتصادية والسياسية، ويضع إطاراً عاماً لسياسات موحدة حيال القضايا الراهنة والعاجلة.

وأوضحت اللجنة أن الإرهاب ومكافحته يعد أولى القضايا الآنية التي ينبغي أن يتصدى لها العرب، إضافة إلى تجفيف منابع تمويله ودعمه بشتى السبل، معتبرة أن إعادة إعمار سورية بعد ما خلفته الحرب الكونية عليها يجب أن تكون أولوية لدى الدول العربية، إضافة إلى رفع المعاناة عن سورية وشعبها، وخاصة في ظل الإجراءات أحادية الجانب التي يفرضها الغرب عليها.

وأكد السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية المصري السابق أن قرار عودة سورية إلى الجامعة العربية عكس إجماع البلدان العربية على تفعيل الدور العربي في الملف السوري، وعلى وحدة الصف وضرورة رأب الصدع لتجاوز التحديات ومواجهة الأزمات، وتحقيق الأمن والاستقرار بالوطن العربي.

ورأى السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السابق أن هذا القرار كان لا بد من اتخاذه منذ وقت طويل، مبيناً أن استئناف دمشق لنشاطها بالجامعة سيساعد على تصحيح الأوضاع تدريجياً، ومواصلة الجهود العربية التي من شأنها إنهاء معاناة الشعب السوري، والتأكيد على الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية.

من جانبه اعتبر السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن القرار يمثل نقلة نوعية في أسلوب تعامل النظام العربي مع التغييرات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن عودة سورية لمحيطها العربي ضرورية، وتخدم مصالح الجميع.

وشدد السفير أيمن مشرفة مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر في تونس والجزائر سابقاً على أن سورية جزء لا يتجزأ من العالم العربي، وكانت دائماً دولة فاعلة في تحديد مسار المنطقة، فيما وصف سفير مصر السابق بالعراق أحمد درويش عودة دمشق للجامعة العربية بالبداية الجيدة في اتجاه لم الشمل العربي، موضحاً أن سورية المستقرة والقوية هي إضافة مهمة للأسرة العربية.

ومن بغداد أكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم أن عودة سورية لمحيطها العربي تعد نقلة كبيرة في تحقيق استقرار المنطقة وحل المشكلات التي تواجهها.

وقال الحكيم في بيان: إن هذه العودة تعد نقلة كبيرة في تحقيق استقرار المنطقة، وخطوة في اتجاه ترسيخ الحوار العربي لحل المشكلات والتحديات، معرباً عن أمله بأن تدعم الدول الشقيقة  والصديقة سورية في إعادة الإعمار، وطي صفحة العنف والإرهاب.

وقال عبد الرضا الحميد رئيس اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة: إن “العمل العربي المشترك يكسب بعودة سورية عنصراً من أهم عناصر إنهاضه، لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية”، مؤكداً أن هذا القرار يمثل “عودة الحق إلى نصابه، فسورية ليست إحدى الدول المؤسسة للجامعة فحسب، بل إنها رائدة العمل القومي العربي”.

ودعا الحميد إلى الشروع ببرنامج شامل لإعادة إعمار سورية التي دفعت ثمناً باهظاً في إنقاذ المنطقة والعالم من الإرهاب العالمي.

ورحب خالد حسن القيادي في حركة القوميين العرب “إقليم العراق” بعودة سورية إلى الجامعة العربية، موضحاً أن “هذه العودة ستعطي مشروع مقاومة القوى المعادية في منطقتنا دفعاً قوياً”.

كما رحب التيار العربي الموحد في العراق بالقرار، معرباً عن أمله بأن يكون بوابة لعمل فاعل بوجه التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه الأقطار العربية جمعاء.

من جانبه أكد الدكتور عيسى إسماعيل العبادي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد أن القرار يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح، لأن سورية هي الشريان الأساسي لنهضة وطننا العربي.
2023-05-08