بمشاركة سورية، عقد المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) اليوم المؤتمر الثامن لمسؤولي البحث العلمي والإرشاد الزراعي في الدول العربية، تحت عنوان (دور البحث العلمي والإرشاد الزراعي في تحييد أثر تدهور الأراضي في ظل التغيرات المناخية)، وذلك في مقر المركز بريف دمشق.

ويناقش المشاركون على مدى يومين عبر تقنية (الفيديو كونفيرانس) الدراسات والأبحاث الوطنية الخاصة بالمؤشرات الأساسية والطوعية والبرامج الوطنية لتحييد تدهور الأراضي ودوره في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية ودور الإرشاد الزراعي والبحث العلمي في نشر الوعي وتطبيق الممارسات الجيدة لتحييد تدهور الأراضي.

ويتضمن المؤتمر ورقتي عمل حول إنجازات المركز العربي (أكساد)، ودور الإرشاد الزراعي في مجال تحييد تدهور الأراضي، وأوراق عمل من قبل المشاركين حول التحديات التي تعاني منها الدول العربية في هذا المجال، وسبل مواجهتها والمشاريع البحثية والإرشادية المنفذة حول ذلك، وإعادة تأهيل المتدهور من الأراضي.

وفي كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أكد مدير عام (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد أن المؤتمر يأتي لمواكبة التطور العالمي في تنفيذ المبادرة الدولية لتحييد تدهور الأراضي التي تعتبر من أهم التوجهات العالمية نحو مكافحة التصحر وترميم الأراضي المتدهورة وعكس مسارها، كي تعود إلى عهدها السابق في الإنتاج والعطاء.

ودعا العبيد إلى توحيد المواقف ومواكبة العالم في التعامل مع قضايا التصحر وصيانة الأراضي والحد من تدهورها، لافتاً إلى أن هذا ما ينسجم مع مهام (أكساد) في المنطقة العربية وتنفيذ الأبحاث التطبيقية ونقل نتائجها للفنيين والمرشدين الزراعيين العرب، للمحافظة على النظم البيئية والعناية بالموارد الأرضية والعمل على تنميتها وترشيد استثمارها.

وشدد الدكتور العبيد على ضرورة اتباع سياسات متكاملة للتغلب على تدهور مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، وابتكار أساليب مناسبة لحماية الموارد الطبيعية والمحافظة على إنتاجيتها لتتناسب مع ازدياد الطلب على الغذاء، والوصول إلى مجتمعات بشرية مستقرة.

ويشارك في المؤتمر إضافة إلى سورية ثلاثة عشر دولة عربية، تشمل كل من لبنان والأردن وفلسطين والعراق والكويت واليمن ومصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.