زراعة الحسكة: تحسن واقع محصولي القمح والشعير إثر الهطولات المطرية
شهدت المساحات المزروعة بمحصولي القمح والشعير تحسناً كبيراً في كل مناطق الاستقرار الزراعي جراء الأمطار التي شهدتها محافظة الحسكة.

وبينما كانت المساحات المزروعة وخاصة البعلية تراجعت خلال النصف الأول من شهر آذار الماضي نتيجة انحباس الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، انعكست الأمطار الغزيرة التي عمت المنطقة إيجاباً على الواقع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

وصرح رئيس دائرة الإنتاج النباتي في زراعة الحسكة المهندس جلال بلال  أن الحالة العامة للمحاصيل في المحافظة جيدة جداً وخاصة المروية، وغالبيتها في مرحلة الاستطالة وقسم منها في مرحلة الإشطاء، حيث بلغت مساحات القمح المروي 127600 هكتار والقمح البعل 309500 هكتار، أما بالنسبة للشعير المروي فبلغت المساحة المزروعة 19500 هكتار، والبعل 287600 هكتار.

وقال بلال أن الأمطار حولت الحالة العامة للمساحات المزروعة إلى الجيدة، ولعبت دوراً كبيراً في تحسن نمو النباتات والإسهام بتشكل السنبلة، خاصة أن غالبية المساحات المزروعة كانت في مرحلة كادت تتسبب بخروج مساحات البعل عن الاستثمار جراء موت النباتات في حال طال انحباس الأمطار.
بدوره بين الخبير في الشؤون الزراعية المهندس الزراعي رجب سلامة “أن أمطار آذار ساعدت على إنقاذ النباتات بشكل عام، بعد أن دخلت غالبية المساحات المزروعة مرحلة الإجهاد، وهي المرحلة التي تسبق موت النبات جراء انحباس المطر وتغير درجات الحرارة.

وأكد سلامة أن غالبية المساحة المزروعة بعلاً ستكون قابلة للحصاد بفضل الأمطار الأخيرة في آذار، وبالنسبة للقمح المروي فإن وضعه جيد جداً، وفي حال حصول هطولات مطرية خلال شهر نيسان سيكون لها أثر ايجابي على نوعية القمح بشكل عام.

ووصف المزارع إسماعيل حج خلف وضع المحصول حتى الآن بالجيد، حيث لعبت الأمطار دوراً كبيراً بتحسن الواقع وسيكون لها أثر كبير وتبشر بموسم زراعي جيد وحصاد وافر، إضافة لتوفير مساحات أكبر للرعي وتخفيف التكاليف المادية عن المربين.
2023-04-03