مغتربون سوريون ومواطنون روس يواصلون تقديم التبرعات لمنكوبي الزلزال في سورية
واصل المواطنون الروس والسوريون من مغتربين وطلبة توافدهم إلى مقر السفارة السورية في موسكو اليوم، لتقديم التبرعات النقدية والمساعدات العينية، للإسهام في مساعدة منكوبي الزلزال الذي ضرب سورية.

واستقبل سفير سورية في موسكو الدكتور بشار الجعفري بعض الزائرين المتبرعين، وشكرهم على مشاعرهم وتضامنهم وتآزرهم مع المتضررين من هذا الزلزال، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وأتباعها يتحملون المسؤولية الأساسية عن معاناة الشعب السوري على مدى السنوات الماضية، والتي تفاقمت بسبب كارثة الزلزال.

كما أكد الجعفري أن قرار واشنطن الأخير بتخفيف بعض القيود المفروضة على سورية لمدة ستة أشهر فقط، هو “قرار منافق وخادع واعتراف واضح بأن العقوبات الأمريكية بالذات هي السبب الأساسي في آلام المواطنين السوريين”.

وأعربت رئيسة صندوق التضامن الروسي مع الشعب السوري ليليا محمد ياروفا خلال لقائها السفير الجعفري عن تعاطفها مع سورية الشقيقة، ومشاطرتها آلامها، مبينة أن قيادة الصندوق قررت تقديم مبلغ مليون دولار دعماً للمتضررين، وخصصت جزءا من هذا المبلغ لشراء الأدوية والأغذية والحليب المجفف للأطفال.

وخلال لقائه مع السفير الجعفري، أعلن ممثل قيادة المنظمة الاجتماعية الروسية كراسني كروغ، والتي تضم أطباء من مختلف الاختصاصات عن استعداد أعضائها للسفر إلى سورية لتقديم المساعدة الطبية العاجلة إلى المتضررين.

وفي لقاءات مع مراسل سانا في موسكو، قال الطالب الروسي يوري “جئنا إلى السفارة السورية لنشارك الشعب السوري آلامه، نتيجة الكارثة التي ألمت به، ونقدم ما نستطيع لمساعدته”، معرباً عن تفاؤله لرؤيته العديد من الشباب الروسي وهم يتوافدون إلى السفارة السورية في موسكو لتقديم التبرعات.

بدورها، قالت الطفلة الروسية ياروسلافا: “جمعنا بعضاً من المواد الغذائية والمستلزمات الصحية للأطفال وجئنا بها إلى هنا، لإرسالها إلى أطفال سورية”.

وقال الطالب السوري إبراهيم سلمان المشارك مع زملائه في تنظيم استلام وفرز المساعدات: “إن ما تعرضت له سورية يتطلب منا الوقوف الكامل إلى جانب بلدنا، لذا كانت هذه الوقفة، وهذه الحملة للمساعدة بإيصال هذه التبرعات إلى شعبنا، تعبيراً عن التعاطف والتضامن مع وطننا الحبيب”.

وأعرب عدد من المواطنين الروس الذين شاركوا في حملة التبرعات عن تضامنهم مع سورية وشعبها في هذه المحنة، معبرين عن تعازيهم الحارة بالضحايا، ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى.
2023-02-11