الدكتور الحية: سورية قدمت للشعب الفلسطيني ما لم تقدمه دولة أخرى
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية أن سورية احتضنت الشعب الفلسطيني، وقدمت له ما لم تقدمه دولة أخرى، وهي بشعبها وقيادتها كانوا وما زالوا داعمين للمقاومة، مشيراً إلى أن لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية تاريخي، وانطلاقة متجددة للعمل المشترك، حيث تطوي الحركة أي صفحة مؤثرة في الماضي، وتستأنف العمل مع سورية، دعماً للقضية الفلسطينية.

وقال الحية خلال مؤتمر صحفي في دمشق اليوم: إن لقاء سيادة الرئيس بشار الأسد مع قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية تاريخي، وانطلاقة جديدة متجددة للعمل الفلسطيني السوري المشترك، في ظل احتضان سورية للشعب الفلسطيني.. سورية التي نعتز بها والتي قدمت للشعب الفلسطيني ما لم تقدمه دولة أخرى.. سورية بشعبها وقيادتها كانوا وما زالوا حضناً للشعب الفلسطيني وداعمين للمقاومة.

وأضاف الحية: عبرنا عن سعادتنا بلقاء الرئيس الأسد الذي يأتي في ظل انتفاضة جديدة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية على الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل عدوانه المتكرر على القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لا ينكسر وانتفاضته تتعاظم وستدحر الاحتلال الذي يعيش حالة من الانقسام والضعف.

وتابع الحية: هذا اللقاء هو تعبير صادق عن أن محور المقاومة عصي على الانكسار، وهو يتجدد بقوة وتآلف.. ولذلك فإن اللقاء في قلب سورية هو رد طبيعي من قوى المقاومة الفلسطينية بأننا موحدون بمواجهة المشاريع الصهيونية، والبلطجة الأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية والمنطقة.. إن هذا اليوم يوم مجيد ومهم، نستأنف فيه حضورنا إلى سورية العزيزة، ونستأنف فيه العمل المشترك مع كل القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية.. نستأنف العمل المشترك مع سورية دعما لقضيتنا ولشعبنا وأيضاً دعما لاستقرار سورية ووحدتها.. لقد بدأنا صفحة جديدة على قاعدة خدمة بلدينا وشعبينا.

وقال الحية: لقاؤنا مع الرئيس الأسد كان إيجابياً وودوداً، حيث أكدنا لسيادته أننا مع سورية المقاومة وضد استهدافها من أي عدوان صهيوني أو أمريكي أو أي عدوان خارجي.. ونتمنى لسورية المعافاة التامة لتواصل دورها المهم في دعم قضايا أمتنا العربية والإسلامية.. مضيفاً: نحن نطوي أي صفحة مؤثرة هنا وهناك في الماضي، فأي فعل فردي هنا وهناك هو فعل خاطئ لم ولن تقره قيادة الحركة.. نحن متفقون على تجاوز الماضي والذهاب إلى المستقبل.

وتابع الحية: إن حماس اتخذت لوحدها قرار استعادة العلاقة مع سورية، وهذه العلاقة تعطي دفعاً وقوة لمحور المقاومة في المنطقة وللمقاومة الفلسطينية بشكل خاص.. فلدى الحركة استراتيجيتها وسياساتها الواضحة، وأعلنتها عبر تصريحاتها وبياناتها، وهي ماضية في هذه السياسية ولا تغيير عليها، مشدداً على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد الصف، ومتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في الجزائر مؤخراً لتحقيق هذا الهدف.

وقال الحية: القضية الفلسطينية تحتاج اليوم دعماً عربياً أصيلاً للمقاومة في ظل محاولات الاحتلال الاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته، لذلك الرد الطبيعي هو أن نقوي جبهة المقاومة والإطار المؤمن بخيار المقاومة في الأمة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه، لتصفية القضية وتقسيم الأمة.. هناك ملايين السعداء والمؤيدين لخطوتنا اليوم.. فنحن المنتصرون ونحن السعداء بأننا نضيف قوة جديدة في حالة الأمة.

وأضاف الحية: رسالتنا لأهلنا وأشقائنا في سورية، هي رسالة محبة ووفاء للشعب السوري الذي احتضن الشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية، واحتضن حماس، الأمر الذي لم نره ولا نراه في أي مكان آخر.. كل التحية والتقدير للشعب السوري.. ونحن معهم ولهم وهم لنا.. وبإذن الله ستتعافى سورية التي نحبها ونتمنى لها الطمأنينة والسلام والاستقرار.

من جهته قال الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة: انتظرنا طويلاً هذا اللقاء مع الرئيس الأسد وعملنا من أجله على مدى السنوات الماضية.. نحن سعداء اليوم أن تعود العلاقات بين حماس وسورية العزيزة على قلوبنا جميعاً.. سورية العربية.. سورية قلعة الصمود وقلب العروبة النابض.. سورية التي نحبها، والتي تقف تاريخياً مع الشعب الفلسطيني وقدمت الكثير له.

وأضاف ناجي: استقبلنا سيادة الرئيس بصدر واسع، وبقلب محب، وبموقف متسام، عبر من خلاله عن محبة سورية لفلسطين والشعب الفلسطيني، ومحبته الشخصية للشعب الفلسطيني ولقضيته ومقاومته وتصميمه وإصراره وقراره بأن يكون لقاؤنا اليوم فاتحة صفحة جديدة، وانطلاقة جديدة في مسيرة العلاقات التي كانت قائمة بين سورية وفصائل المقاومة الفلسطينية وعموم محور المقاومة.
2022-10-19