الباحث سلطان يروي بطولات أبناء دير الزور ودورهم في طرد المستعمر الفرنسي
يقول رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب والباحث في تاريخ دير الزور زبير سلطان “لم يهنأ المستعمر الفرنسي براحة البال طوال فترة وجوده في دير الزور ويذكر التاريخ كيف أن القوات الفرنسية قدمت إلى دير الزور عن طريق البادية وانتظرت على أطراف المدينة حتى حلول الظلام وتسللت إلى داخلها في غفلة من الأهالي الذين شرعوا بعد ذلك بسلسلة من الانتفاضات والثورات ضد هذا المستعمر الفرنسي”.

ويأخذنا سلطان إلى ذلك اليوم الذي قام فيه أبناء دير الزور متسلحين بغيرتهم ورجولتهم وعشقهم لوطنهم بحرق طائرات المستعمر الفرنسي في مطار دير الزور خلال الثورة التي أطلق عليها الأهالي اسم ثورة “البوعمر والبوخابور”.

ويضيف سلطان أن عدة ثورات اندلعت في المحافظة ضد الفرنسيين منها الثورة في منطقة خشام/ وثورة /الشلاش إضافة للمعركة الكبرى في منطقة الجلاء والتي تمكن فيها الثوار من القضاء بالكامل على كتيبة فرنسية بعدتها وعديدها مشيراً إلى أن تلك الفترة شهدت تشكيل تنظيمات سياسية وعسكرية لمقاومة الاحتلال الفرنسي كان أبرزها “تنظيم الكتلة الوطنية للقمصان السود” قبل أن تنضم في الـ 29 من أيار عام 1945 دير الزور ريفاً ومدينة إلى انتفاضة دمشق حيث رفع العلم السوري في البوكمال وطرد أبناؤها الجنود الفرنسيين لتكون أول منطقة يتم فيها جلاء المستعمر الفرنسي من الأراضي السورية.


سليم الأصيل وصبحي بنود ومشرف الدندل وأبناء الجراح  وغيرهم كانوا من أبرز الثوار الذين ساهموا بطرد الفرنسيين من البوكمال حسب ماذكره سلطان لتمتد الثورة إلى الميادين التي شهدت ما سمي حينها “دقة السنغال” وأسفرت عن طرد الفرنسي من الميادين.

وزارة الإعلام- سانا
2021-04-17