"أرتيزانا" مشروع حرفي تراثي جمع منتجات أياد سورية مبدعة

يواصل مشروع (أرتيزانا) جمع الحرف التقليدية المنقوشة بالأنامل السورية بهدف الحفاظ عليها كإرث ثقافي بصورة عصرية جذّابة ينقل الإبداع السوري إلى العالم .

 

مؤسّسة المشروع هلا كناية  أوضحت أن مشروع (أرتيزانا) يعتمد على تشغيل الورش الحرفية الصغيرة لتصنيع منتجات مميزة تحمل الموروث الوطني وتستقطب المشترين المحليين والأجانب وتضم كل أنواع الأعمال اليدوية والنحاسية والمنسوجات وغيرها وذلك بهدف دعم الصناعات الحرفية وحمايتها من الاندثار كقيمة اقتصادية محلية ومنتجات حاضرة في الأسواق العالمية.

 

كما يتضمّن المشروع تصميم وتصنيع شرقيات مميزة وهدايا مشغولة يدوياً كصناديق خشبية مطعمة بالصدف أو الموزاييك وقماش البروكار والصايا والخزف والفخار إلى جانب فن الحفر والرسم على الخشب وصناعة المنتجات الزجاجية اليدوية والرسم عليها والمنقوشات النحاسية ومنتجات القيشاني.

 

وبيّنت كناية أن (أرتيزانا)  وفّر العديد من فرص العمل للحرفيين والموهوبين الذين توقفوا عن العمل خلال سنوات الحرب على سورية ولا سيما من السيدات وذوي الإعاقة القادرين على العمل والإنتاج من منازلهم حيث يتواصل معهم كادر المؤسسة لأخذ منتجاتهم وإجراء بعض التعديلات عليها وبيعها أو تقديمها كهدايا في المناسبات.

 

وأضافت كناية لا يكتفي المشروع بتقديم الدعم والمتابعة للحرفيين بل يسعى إلى إيجاد سوق تصريف للمنتجات عبر منصّة إلكترونية تعتبر صلة وصل بين الحرفيين والأسواق المستهدفة للوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من المهتمين بالتراث.

 

وأوضحت كناية أن (أرتيزانا) استطاع أن يحقّق العديد من الجوائز المحلية والدولية أهمّها جائزة معرض (سوراج كوند ميلا) في الهند عن فكرة وأهداف مشروع (أرتيزانا سورية) مبيّنة أنها تطمح لإطلاق أكبر صندوق يضم مختلف الحرف السورية ليتم تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

 

يشار إلى أنه تم تأسيس مشروع أرتيزانا عام 2010 لتسليط الضوء على الحرف والصناعات اليدوية التي تمثل جانباً مهماً من الاقتصاد والتراث السوري.

2020-09-10