"يمامات المغيب" لياسين حمود قصائد بين محاكاة الأقدمين والميل للحداثة

يمامات المغيب" هي المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر ياسين عزيز حمود التي تتّخذ النمط التقليدي للقصيدة العربية مع محاولات واضحة للاتجاه نحو الحداثة من خلال الصور والمعاني.

 

ويظهر الميل إلى التقليدية في نصوص حمود من خلال استخدام أسلوب القدماء ومعانيهم ومفرداتهم وألفاظهم الجزلة والمعجمية كقوله في قصيدة على درب النجوم والوطف تهمي من عبير جمالها.. ويفور من صدر الربيع الغيدق.

 

غير أن حمود يجنح أحياناً إلى الحداثة في ابتكار صور جديدة ومعان رمزية وتراكيب حديثة من خلال إبداع علاقات جديدة بين الأشياء كمروج القصائد وضمير الورد في قصيدة ليا حيث يقول “أحن إليك يا ليا فتربو.. مروج قصائدي زهرا نديا.. ويخفق في ضمير الورد عطر.. شهي البوح كالاصباح حيا”.

 

كما نجد بين القصائد التقليدية الكثيرة بضعة نصوص تنتمي إلى شعر التفعيلة لتؤكد ميل الشاعر حمود إلى حداثة الشكل والمضمون كما في قصيدة “يا طفلتي ونوارس الأحلام”.

 

حوالي الثمانين قصيدة ضمن المجموعة تنوّعت همومها بين الوجداني والوطني والقومي في بوح هامس مليء بالموسيقا والإيقاع المتناغم مع المعنى في 182 صفحة من القطع المتوسط وصادرة عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع.

 

الشاعر حمود من مواليد حماة يعمل في قطاع التربية والتعليم ينشر في الصحف والدوريات السورية والعربية من أعماله على ضفاف الجرح وعيناك كالشام.

2020-09-06