"نزف منفرد" مجموعة جديدة للشاعر محمد معتوق

تحفل مجموعة “نزف منفرد” للشاعر محمد معتوق بالرؤى الشعرية والرموز والدلالات التي لا تستغني عن الوزن وتفعيلاته رغم اتجاه الشاعر إلى الحداثة ويعلن ذلك في قصيدته الأولى “شاعر” فيقول “يقيناً سيأتي الصباح على وقع صوتي.. إذا ما نفرت على الوعد ماء القوافي.. أنا لا أجافي السواقي.. ولا أكسر الوزن كرمى الحداثة”.

 

ونجد بين قصائد المجموعة صوراً شعرية عن الغيم والمطر وكل مصادر الماء الذي هو أصل الوجود كما في قصيدته نزف منفرد التي جاءت عنواناً للمجموعة حيث يبدأ قوله “أول الماء فوضى العماء وبحر سجين”.

 

أما فلسطين المحتلة فلها المساحة الأكبر في المجموعة ولا تكاد تخلو قصيدة من عشق الشاعر لترابها بشكل أو بآخر ويتجلى ذلك العشق واضحاً في قصائد “واقدساه” و”جنازة أم” و”طوفان” وسواها كما يظهر البعد القومي عند الشاعر في قصيدة عراق.

 

أما عشق الشاعر لدمشق فيبدو واضحاً في العديد من النصوص كما في قصيدته “على باب توما” التي يقول فيها “على باب توما تعرى الندى من سجاياه.. إذ لف روحي النخيل بماء الحياة.. فجئت رضياً نقياً على خيط نور”.

 

تقع المجموعة الصادرة عن دار التنوير للطباعة والنشر في 125 صفحة من القطع المتوسط وأكثر من 25 نصاً أما الشاعر معتوق فهو من مواليد الجولان يحمل إجازة في اللغة العربية ويعمل في قطاع التربية والتعليم له عدد من المجموعات المطبوعة منها سندباد الكلام.

2020-09-05