(أفعال لا أقوال)… معيار المواطنين الأهم في اختيار أعضاء مجلس الشعب الجدد

هموم الحياة وصعوبات الواقع ووجود من يوصل الصوت لمعالجتها شكلت المنطلق الأبرز في المعايير التي حددها عدد من المواطنين لاختيار مرشحيهم للانتخابات القادمة لمجلس الشعب بدوره التشريعي الثالث والتي تقام في الـ 19 من تموز الجاري مشددين على مطلبهم الأول بأن تتناسب “الأقوال مع الأفعال” في الأشخاص المنتخبين وأن يتمتعوا بالجرأة والمسؤولية.

 

“نريد من الذي يصل إلى تحت قبة المجلس أن يكون عوناً للشعب” جملة عبر فيها عدد من المواطنين ممن التقتهم كاميرا سانا في شوارع العاصمة عن مطالبهم من أعضاء مجلس الشعب الجدد مؤكدين أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر على سورية فالوطن بأمس الحاجة إلى أعضاء استثنائيين يساهمون بإعادة إعماره وبنائه وتحسين الوضع المعيشي لأبنائه.

 

مهنا الصغير أكد أنه لم يطلع بعد على كل قوائم المرشحين في مدينته لكنه سينتخب المرشح الكفء ممن لديه القدرة على نقل مطالب الناس وقضاياهم لافتاً إلى أن المواطن يعلم أن هناك مشكلات لا يستطيع عضو بمجلس الشعب كفرد حلها لأنها تحتاج إلى إجراءات وقرارات وقوانين خاصة لكنه يستطيع مع باقي الأعضاء إيصال الصوت لأصحاب القرار لمعالجتها بسرعة.

 

ولفتت الطالبة الجامعية رهام عمران إلى أن هذه الدورة الانتخابية لمجلس الشعب تتزامن مع حرب اقتصادية قسرية تستهدف الشعب السوري بلقمة عيشه ولذلك من المهم في هذه الفترة المساهمة بانتخاب أشخاص فاعلين قادرين على تلبية مطالب الشعب ومواجهة هذه الصعوبات.

 

ورأى هشام فاتح أن أكثر ما يجب أن يسعى إليه عضو مجلس الشعب هو حل المشكلات والصعوبات الموجودة في منطقته وتلبية مطالب الأهالي مؤكداً أن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب حق وواجب على الجميع.

 

وقال الطالب الجامعي جعفر سليمان “طموح المواطن أن يكون ممثلوه في مجلس الشعب على قدر المسؤولية لذلك يجب على المواطن ألا يعطي صوته لأي مرشح إلا إن كان يعرفه ويعرف عمله سابقاً أو يعرف برنامجه الانتخابي ليعرف من ينتخب”.

 

ومن خلف مقود سيارته التي يعمل عليها أشار السائق إيهاب قماش إلى ضرورة اختيار المرشح الأكثر قدرة على العمل الوطني مؤكداً أن المواطن السوري بحاجة إلى مجلس شعب استثنائي قادر على تحمل أعباء المرحلة القادمة وتغيير دور المجلس التقليدي ليصبح خلايا عمل تخصصية تكون على أرض الواقع وتعايش هموم المواطن وتعالجها مع الجهات المعنية.

 

بينما طالب الشاب محمد حمامة بوجوب تعزيز التعاون بين الحكومة وأعضاء مجلس الشعب الجدد ليتمكنوا معاً من إنجاز القرارات التي تسهم بتخفيف حدة تداعيات الحرب على المواطن ولا سيما فيما يخص الشأن المعيشي وإيجاد الحلول لتجاوز تأثيرات الحصار الاقتصادي القسري على سورية.

 

وأشارت السيدة وفاء بغدادي إلى أننا بحاجة لأشخاص فاعلين في مجلس الشعب يكون دورهم فعالاً لمعالجة قضايا المواطنين.

 

مجلس الشعب يجب أن يضم الأشخاص الذين يمتلكون القدرات والكفاءات والخبرات اللازمة كل في اختصاصه أو قطاعه المنتخب عنه حسب الشاب مجد فرحات الذي أكد أنه يجب أن تنتهي مرحلة انتخاب الأشخاص وفق المصالح الشخصية أو لكسب الشهرة أو التخطيط للوصول إلى منصب حكومي لاحقاً.

2020-07-06