أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” أن عائدات شركات طيران الركاب ستتراجع بنسبة 55 بالمئة أي ما يعادل 314 مليار دولار في 2020 على خلفية وباء “كوفيد 19” ما يشكل تراجعا كبيراً في التوقعات لصناعة الطيران.

وقال رئيس “إياتا” التنفيذي ألكساندر دو جونياك: إن التوقعات المرتبطة بهذه الصناعة تزداد سواداً يوما تلو الآخر مشيراً إلى أن حجم الأزمة يجعل تحقيق تعاف سريع أمراً مستبعداً على أرض الواقع وسيكون التعافي تدريجياً مع عودة السفر الداخلي بشكل أسرع من السوق الدولي.

وحذر دو جونياك من أنه ما لم تحصل شركات الطيران على إنقاذ عاجل فلن يتمكن العديد منها من البقاء والاستمرار لتقود التعافي الاقتصادي.

وأوضح أن الاجتماعات مع الحكومات ستبدأ في وقت لاحق هذا الأسبوع للتوصل إلى خطة لإعادة إحياء القطاع أولا عبر إعادة إطلاق الرحلات الداخلية متبوعة بالإقليمية ومن ثم الدولية ولفت إلى أن مراقبة صحة الركاب ستكون عنصراً أساسياً في عملية استئناف الرحلات.

وبدأت أزمة قطاع الطيران منذ أواخر كانون الثاني عندما علقت شركات الطيران خدماتها إلى الصين حيث ظهر “كوفيد 19” في البداية.

وزاد “إياتا” منذ ذلك الوقت بشكل متكرر توقعاته للخسائر في الإيرادات مع إغلاق الدول حدودها في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم.

وتراجع عدد الرحلات الجوية حول العالم مطلع نيسان بنسبة 80 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019 بحسب “إياتا” الذي يضم 290 شركة طيران.

ويدعو الاتحاد إلى منح شركات الطيران حزم إنقاذ مالية على شكل قروض أو ضمانات قروض أو دعم لسوق سندات الشركات أو تخفيف الضرائب.