جائحة كورونا تكشف نقاط الخلل بالنظام الصحي والاقتصادي في الدول الغربية الكبرى


جائحة كورونا التي تفشت على نحو سريع لم يتوقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عصفت بالاقتصاد الأمريكي مكبدة إياه خسائر تجاوزت 700 ألف وظيفة في آذار الماضي لترتفع معدلات البطالة على وقع تزايد الإصابات والوفيات واتساع تدابير الحجر المنزلي وتقديم أكثر من 10 ملايين أمريكي طلبات إعانة حكومية بعد فقدان أعمالهم بحسب صحيفة واشنطن بوست.

أما في بريطانيا فالشركات البريطانية تعاني أصلاً من آثار أزمة الانسحاب من التكتل الأوروبي وغير مستعدة أبداً للتعامل مع كارثة جديده مثل كورونا وهذا ما حذر منه البروفيسور في علوم الاقتصاد بجامعة دارماوث الأمريكية الذي توقع ارتفاع نسبة البطالة في بريطانيا إلى 21 بالمئة.

بلانشفلاور أكد في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن معدلات البطالة سواء الولايات المتحدة أو بريطانيا وأنحاء أوروبا تتزايد بوتيرة سريعة لم يشهدها العالم من قبل مشيراً إلى أن معدل البطالة بسبب كورونا سيكون بحسب التوقعات أسرع بعشرة أضعاف مقارنة بما كان عليه خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.

صحيفة لوموند الفرنسية نجحت تماماً في توصيف حالة الوضع الاقتصادي المتردي في أوروبا بقولها إن “الاقتصاد الأوروبي أصبح كالرجل الذي أصيب بذبحة صدرية” فجائحة كورونا كشفت نقاط خلل خطيرة في النظامين الصحي والإداري بالدول الغربية الكبرى وأوضحت عجز هذه الدول ليس فقط عن إنقاذ أرواح مواطنيها بل اقتصادها أيضاً.

2020-04-05