إنجاز 70% من أعمال تأهيل مصانع الفوسفات في مناجم خنيفيس والشرقية بتدمر

تركزت أعمال تأهيل مصانع الفوسفات في مناجم خنيفيس والشرقية ببادية تدمر التي تضررت من الإرهاب على مصانع تجفيف الفوسفات لتحويل الرطب منه إلى جاف الأمر الذي يتم لأول مرة في سورية كونه مطلوباً في الأسواق العالمية وبالتالي يسهم في رفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي وذلك بحسب مدير عام الشركة العامة للفوسفات والمناجم فالح أيوب.

 

وأشار أيوب إلى أن قيمة العقد الموقع مع الشركة المنفذة لأعمال إعادة التأهيل كاملة التي بدأت منذ نحو شهرين تبلغ 11 مليارا و 950 مليون ليرة منها نحو8 مليارات ليرة لتأهيل مصنع غسيل الفوسفات حيث وصلت نسبة إنجاز الأعمال إلى نحو 70 بالمئة.

 

بدوره ذكر معاون مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية أسامة محمود أن أعمال التأهيل تهدف لإعادة تصدير الفوسفات للأسواق الخارجية ولا سيما أن الفوسفات السوري يضاهي أجود أنواع الفوسفات بالعالم لافتا إلى أن العمل لم يعد يقتصر على تصدير الفوسفات الرطب بل سيتم تحويل هذه المادة إلى فوسفات جاف وبالتالي سيكون لدينا منتج جديد للمنافسة في الأسواق العالمية.

 

من جانبه أكد مدير مناجم خنيفيس طالب خضور أن أعمال التأهيل في مناجم خنيفيس تتضمن ترميم المصنع كاملا والمجففات والسيالات الناقلة إلى وحدة التحميل التي يتم من خلالها نقل الفوسفات المنتج عبر القطارات أو الآليات إلى مرفأ طرطوس مشيراً إلى أن إعادة العمل بالمناجم تساعد على إعادة الحياة إلى هذه المنطقة التي حررها بواسل الجيش العربي السوري من الإرهاب.

 

فيما رأى مدير مناجم فوسفات الشرقية عصام دلول أن جميع أعمال التأهيل تتم بخبرات وطنية وتسير بخطوات متسارعة من اجل وضع المصانع بالخدمة وعودة إنتاج الفوسفات إلى معدله الطبيعي مشيراً إلى أنه تم تركيب محطة تحويل كهربائية لتزويد مناجم الشرقية بالتيار الكهربائي ما يسهم بالإسراع في إقلاع المصانع ووضعها بالخدمة.

 

من جهته مدير مشروع شركة يارا المنفذة لأعمال إعادة التأهيل جورج فلاحة أكد أنه رغم صعوبات تأمين المواد المطلوبة لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية والميكانيكية المعقدة للمصانع نتيجة الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية فان الأعمال تجري بوتيرة عالية نتيجة التسهيلات المقدمة من كل الجهات المعنية من أجل وضع مصانع الفوسفات بالخدمة كما كانت سابقا.

2020-03-12