دار الأسد تحتضن مهرجان « الثقافة تجدد انتصارها »

                      

  أقامت وزارة الثقافة مهرجاناُ بعنوان « الثقافة تجدد انتصارها » في دار الأسد للثقافة والفنون وقد ضم الحفل قامات الفن والفكر ، وكرّم المهرجان عدد من الفنانين ، كما تم عرض فني لفرقة آرام للمسرح الراقص والتي اختارت تصوير مشاهد حقيقية من قلب الدمار في إحدى المناطق المحررة في ريف دمشق لتؤكد أن الانتصار ليس على المستوى العسكري فقط بل على المستوى الثقافي أيضاً  ، و أكد وزير الثقافة محمد الأحمد «أن جهود الوزارة في مختلف حقول عملها لم تتوقف طوال سنوات الحرب الباغية بل بلغت ذروتها إبانها ، إذ كانت الندوات تنعقد في مكتبة الأسد الوطنية وقذائف الإرهاب الغادرة تنهال عليها ، ويعرض عمل مسرحي في دار الثقافة والفنون وسماء دمشق مثقلة بسحب دخانهم الأسود ،

ولا غرابة في ذلك إذ  أرض الأبجدية الأولى ومهد أول نوطة موسيقية كانت على الدوام مطمعاً للغزاة ، ولم تشهد الرخاء والاستقرار ، ومع ذلك لم يتوقف العقل السوري عن الإبداع واستيلاد الحياة » ، وأشار الأحمد إلى تعافي المجتمع السوري من هذه الحرب الوحشية الظالمة ، إضافة إلى الإيمان الراسخ بأن الثقافة هي العقيدة النورانية التي تصنع الإنسان بل هي العقيدة الحقة التي تحقق إنسانية الإنسان وبين الوزير أن انتصارات الجيش زادت من مسؤولياتنا في صناعة العقل المثقف المحصن العصي على كل من يحاول تدنيس التراب السوري ،

بدوره أكد الفنان أيمن زيدان أن الأزمنة الصعبة يفترض أن تحمل كل المشتغلين في الثقافة مسؤوليات مضاعفة ،

وعن التكريم قال : إن أجمل ما في التكريم أنه جاء تزامناً مع انتصارات الجيش السوري , من جهته قال الأستاذ مالك صقور أن سورية انتصرت بجيشها وشعبها وأن التكريم كان مفاجأة  بالنسبة له ويحمل معان عدة في ظل الظروف الاستثنائية التي تتعرض لها سورية ، وأوضحت عضو مجلس الشعب الدكتورة نورا أريسيان أن التكريم دليل على انتصار الثقافة إضافة إلى أنه يشكل مسؤولية للاستمرار بالعمل الفني والأدبي ، وبين الكاتب الأديب الدكتور اسماعيل مروة أن التكريم يؤكد مجدداً أن سورية تقدر أبنائها في كل ميدان وإذا ما كانت الثقافة بخير كل شيء بخير، بينما عبرت الفنانة نادين خوري عن سعادتها في التكريم ، وأضافت أن عنوان المهرجان هو رسالة للخارج أن سورية بدأت تتعافى من خلال المهرجانات والثقافة وهذا يعتبر أحد الأسلحة التي نواجه بها العدو . 

أما الدكتور محمد الحوراني بين أن المجتمع السوري أريد له أن يعيش على حطام ثقافته فإذا به يجدد انتصاره وينهض بفضل جيشنا العربي السوري ، بدورها عبرت الفنانة التشكيلية سوسن جلال عن فرحتها بالتكريم في الوقت الذي تشهد فيه سورية انتصارات الجيش العربي السوري أما الفنان أسعد فضة فقد وجه الشكر لوزارة الثقافة واعتبر التكريم وساماً يضعه على صدره ، من جهتها أكدت الفنانة فاديا خطاب أنه لا يوجد أهم من تكريم الفنان في بلده وسط هذا الصرح العظيم بين المحبين والأصدقاء .

2020-03-10