"حارس القدس" في مؤتمر صحفي

بين المخرج باسل  الخطيب في المؤ تمر الصحفي المنعقد في دار الأسد لثقافة الفنون  أمس بعد أيام قليلة من انتهاء  تصوير مسلسل (حرس القدس ) أن العمل يتحدث عن رجل دين مناضل واستثنائي، وما يميزه عن رجال الدين الآخرين أنه لم يكتف بموقعه الديني وبواجباته الدينية فقط، بل كانت له واجبات أخرى في الحياة من منظور مختلف، بأنه كان راعياً لرعيته ومهتماً بهموم شعبه ومدافعاً عن حقوقهم في فلسطين وسورية.

وقال: توفي المطران في 1/1/2017 وبعد أربعة أيام اتفقت مديرة المؤسسة حينها ديانا جبور معي ومع الكاتب ووقعنا العقود قبل قدوم زياد الريس وإطلاق هذا المشروع، وبالتالي فإن «حارس القدس» بالنسبة لي هو مشروع مستقل وله مكانته وخصوصيته، وهو أكبر من أن يصنف تحت أي مشروع.

وشدد الخطيب على أنه وبكل وضوح، لولا دعم وزير الإعلام عماد سارة لم يكن لهذا المشروع أن يكتمل.

بدوره أوضح كاتب العمل حسن يوسف انه اشتغل على النص مدة سنة وشهر واحد وتابع: يشرفني أنني وضعت ما أملك من مواهب محدودة في هذه الشخصية المستنيرة، وقابلت أناساً كثراً مقربين من المطران كابوجي واستندت إلى عدة كتب واستفدت من لقاءات عدة.

وبيّن أن ما يريد التركيز عليه هو أن المطران كابوجي سار في درب النور الوطني الذي شقه الشيخ عز الدين القسام والذي اكتشف أن معركة الأمة تنطلق من فلسطين فترك مدينة جبلة وقاد المقاومة ضد الاستيطان والاحتلال واستشهد هناك، واضعاً الوطن بوابة للوصول إلى الله، وكذلك أيضاً ما فعله كابوجي، وقد وضعت قلبي وخلاصة ما توصل إليه عقلي في خدمة هذه الشخصية.

وأكد أن كابوجي مناضل قومي ومسيحيته جزء من شخصيته، هكذا كتبت النص ولكن لا أعرف كيف سترونه على الشاشة، لأن العمل الفني يكتب على الورق ثم تعاد كتابته أثناء التصوير ثم أثناء المونتاج، وأعتقد أن التركيز على البعد الديني يختطف الشخصيات لمساحات أخرى.

وكشف أنه منذ الحرب على سورية لم يكتب سوى هذا العمل، وإن أردنا استعادة مكانة الدراما السورية وهو واجب وطني، يجب على الفنانين العمل مع بعضهم وليس ببعضهم.

أوضح بطل العمل رشيد عساف أنه بحث عن مفاتيح الشخصية والمكنونات الداخلية الروحية والنفسية، مازجاً بين الوطني والروحي والكهنوتي.

 وقال: لم يكن مطلوباً مني تقليد الشخصية، بل أن أصل إلى العناصر الروحية والوطنية إضافة إلى قدرة المطران على التصدي للعدو المحتل، وسعيت جاهداً أن أوائم بين أدائي وبين روح هذه الشخصية، وقد تابعت له طقوساً كنسية لأؤدي الدور بشكله الصحيح.

وضح الأب إلياس زحلاوي أن كلمة إيلاريون تعود لأسقف من غزة عاش في القرن الثالث وتوفي شهيداً، وفي اليونانية تعني هذه الكلمة السعيد، والمطران كابوجي اختار هذا الاسم نسبةً لكهنوت، ولكن لم يدر حينها أنه سيكون بمنزلة الشهيد.

وقال: سعيد لما كان عليه هذا المطران الاستثنائي، وعلى كل مطران في العالم أن يكون مثله، بل على كل رجل دين مهما كانت ديانته، لأن الدين الذي لا يخدم الإنسان ليس بدين.

وأشار إلى أن المسلسل سيحمل رسالة سورية والوطن العربي والعالم وكنائس الشرق والغرب، ونحن بأمس الحاجة إليه، وأشكر اللـه لأنه أرسل لنا حسن م يوسف ليكتب النص.

وبدوره تحدث مدير المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي أن المؤسسة قدمت كل ما تستطيع تقديمه من أحدث التقنيات وكامل الإمكانات والتجهيزات التي طلبت، ورغم كل ما قدمناه، زاد وفر مالي بما يقارب 60 مليون ليرة سورية.

هنا قاطعه مخرج العمل وقال: الوفر في الميزانية يعود الفضل فيه إلى فريقي الإنتاج والإخراج.

2020-02-20