"ماسكات من الجلد".. إبداع جديد للفنان علي معلا

لا يتوقّف إبداعه منذ أكثر من أربعين عاما ولا ينضب معينه يطور أساليبه ويبتكر دائماً أفكاراً جديدة مطوّعاً خاماته لإنتاج كل ما تجود به قريحته ويمن عليه خياله الخصيب، الفنان علي بهاء معلا الرسّام النحّات صانع الآلات الموسيقية العاشق لتصميم وصناعة السفن الفينيقية.

آخر إبداعات الفنان معلا هو تحويل الجلد الطبيعي إلى أعمال فنية على شكل ماسكات جسد من خلالها وجوها لشخصيات اجتماعية من الواقع كبداية لمشروع أوسع وأكبر في هذا الإطار.

وفي مقابلة مع مراسل سانا قال الفنان معلا: “أستخدم كل أنواع الجلد الطبيعي في هذا الفن الجديد حيث أخضع المادة الخام لمراحل عدة من المعالجة وصولاً إلى الشكل النهائي للماسك” مؤكّدا أن الجلد الطبيعي مقاوم لعامل الزمن ويتحمل مختلف الظروف الطبيعية ويحافظ على الشكل المنجز نتيجة الدقة في العمل والمهارة في التنفيذ.

وأضاف معلا أن العمل على الجلد يحتاج إلى الدقة العالية والجهد الكبير والصبر الطويل مبيّناً أن فكرة العمل على الجلد لم تأت من فراغ وإنما هي بالإضافة إلى الإلهام الذي يتحلى به الفنان عن غيره خلاصة تجارب سابقة ومتعددة على مادة الجلد نفذ عبرها منحوتات صغيرة تطورت لتأخذ شكلها الحالي في تصوير الوجوه.

يشار إلى أنّ الفنان معلا بدأ دراسة الفن التشكيلي عام 1979 في جامعة دمشق لكنه غادرها لمتابعة الدراسة في اسطنبول لمدة أربع سنوات ومنذ عودته إلى الآن يمارس الإبداع في اتجاهات مختلفة “توحدت داخله كما البلد المزدحم” كما وصف بذلك مرة الفنان العالمي بيكاسو ليغدو معلا أحد أبرز الوجوه التشكيلية السورية في مجال النحت.

2020-02-20