تكوينات حروفية راقصة في معرض الفنان أكسم طلاع

بريشة تحمل الأضداد ما بين النزق والرصانة والحلم والكابوس وبمفردات جمالية خاصة للحرف العربي شكّلت أعمال معرض الفنان أكسم طلاع تكوينات حروفية راقصة على الأوجاع.

المعرض الذي أقامته غاليري كامل أظهر قدرة طلاع في إعادة تشكيل كتله ونثرها على سطح اللوحة بكثير من الدراية وبتناغم لوني عال أشبه بالعمل الموسيقي الصاخب تارة والهادئ في بعض الأماكن.

وضمّ المعرض 12 لوحة جدارية بتقنية الزيتي على قماش وجاء حاملاً لروح جديدة في تجربة الفنان على صعيد التكوين والقيم اللونية وعلاقتها ببعضها بأسلوب تجريدي خاص مع المحافظة على عنصري الدهشة والإبهار كسمة أساسية في قراءة الأعمال من قبل المشاهد.

وعن المعرض قال الفنان طلاع: ”ما أقدّمه هنا استمرار لما سبق لأني أنجزت هذه اللوحات خلال السنوات الثلاث الماضية استمراراً للتجربة القائمة على البحث والتجريب في التقانات المفتوحة بغاية كشف ومعرفة ذاتي في هذا العالم”.

وأوضح الفنان طلاع أن اعمال معرضه ربما تمثل أمكنة عاش أو سيعيش فيها مستقبلا أو أشخاص عرفهم أو سمع أو قرأ عنهم مبيناً أن هذه التجربة مشغولة بقلق على مستوى التقنية واللونية والخط والحجم.

يذكر أنّ الفنان أكسم طلاع من مواليد الجولان عام 1963 وهو خطاط ومصمم غرافيكي وصحفي وناقد تشكيلي وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وأمين سر جمعية النقاد والباحثين في الاتحاد وحاصل على جائزة البردة في دبي عام 2010 وله العديد من المعارض الفردية والجماعية وأعماله مقتناة داخل سورية و خارجها.

2020-02-17