بينت مديرة سياحة حلب نائلة شحود ،عن وجود أكثر من 200 منشأة سياحية خرجت الخدمة في حلب نتيجة ظروف الأزمة والتعديات الإرهابية التي استهدفت مقومات العمل السياحية وعدداً من المواقع الأثرية والمنشآت السياحية، علماً أن الأضرار تقدر بالمليارات.
وأضافت إن مدينة حلب كانت تضم 400 منشأة خلال 2011 حتى انخفض العدد إلى 50 منشأة خلال 2016، لتبدأ بعدها أعمال التأهيل وازدياد عدد المنشآت السياحية ليصل حالياً إلى 200 منشأة بمعدل 150 منشأة أجريت لها أعمال التأهيل خلال 3 سنوات.
وأكدت شحود لصحيفة "الوطن" أنه منذ بداية العام تم ضبط 5 مخالفات سياحية وهو مؤشر على مدى التزام المنشآت السياحية بالإجراءات المتخذة، مبينة في سياقه أنه تم إغلاق 17 منشأة سياحية مخالفة للشروط الصحية خلال عام 2019، ناهيك عن تشديد الرقابة بالإعلان عن الأسعار والالتزام بقواعد الصحة العامة والأمن الغذائي، كما تم تنظيم 180 ضبطاً بمخالفة سياحية.
وأشارت شحود إلى أنه تم خلال العام الماضي تأهيل 19 منشأة سياحية من مستويات مختلفة بكلفة استثمارية تفوق الـ4 مليارات ليرة، إضافة إلى تأهيل 9 منشآت على المرسوم 11 بكلفة استثمارية تقدر بـ2.4 مليار ليرة سورية.
كما أوضحت عن زيارة وزير السياحة إلى مدينة حلب للاطلاع على أعمال الترميم وإعادة التأهيل التي شملت خان الشونة قرب قلعة حلب ضمن خطة الترميم ، حيث تفقد ايضاً واقع تنفيذ أعمال (القبة والسور الخارجي والأبواب)، و أوصى بضرورة ترميم الواجهة الرئيسية للخان مع الالتزام بالمعايير المعمول بها في مديرية الآثار .
و رصد واقع أعمال سوق خان الحرير الذي يعد أهم الأسواق العريقة ،كما تخللت الجولة زيارة لمشروع تأهيل مبنى في سوق الهال بالإضافة إلى ساحة الحطب في منطقة الجديدة، حيث يتم إجراء أعمال تأهيل شاملة تتضمن البنى التحتية وإعادة رصفها مجدداً لتعود نقطة جذب كمعلم من المعالم السياحية والثقافية التي تشكل جزءاً من تاريخ مدينة حلب.