هل تحمل مواقف المرشحون للرئاسة الأمريكية أي أهمية على الواقع في الشرق الأوسط ....؟

 

اعتبر أميتاي إتزيوني في مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية أنّ تصوّرات مرشحي الرئاسة الأمريكية من الديمقراطيين لحل قضية الشرق الأوسط المزمنة لا تخرج عن كونها محاولة للحصول على مكاسب سياسية، وإرضاء جميع الأطراف التي يمكن أنْ تؤثر في نتيجة الانتخابات، فالكثير من تصريحات هؤلاء المرشحين صدرت للاستهلاك السياسي المحلي بدلاً من معالجة مشكلات الشرق الأوسط.

ورأى الكاتب أنّ للمواقف التي أظهرها المرشحون للرئاسة أهمية هامشية على الواقع في الشرق الأوسط، "فإسرائيل" ستظل تحتل الضفة الغربية، وستظل غزة أكبر سجن في العالم، وسيظل الشعبان في حالة عداء، بدلاً من العيش معاً بسلام.

وأوضح الكاتب أنّ إحدى القضايا التي تناولها مختلف المرشحين كانت الشروط التي يجب بمقتضاها حجب مبلغ 3.8 مليار دولار من المساعدات التي تقدمها أمريكا لـ"إسرائيل" كل عام، داعياً إلى تقديم مبلغ كبير من المال لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان والأردن، إذا وافقوا على مغادرة المخيمات وأصبحوا مواطنين في البلدان المعنية التي يعيشون فيها، وكذلك دعم الدول المضيفة لدفع التكاليف المترتبة على دمج اللاجئين في اقتصاداتها. وأشار الكاتب إلى أنّ الكثير من الفلسطينيين يدركون أنّ احتمال قدرتهم على العودة إلى أرض أجدادهم ضئيل جداً.

2019-12-04