القطاع الزراعي في حلب يستعيد عافيته تدريجياً

بدأ القطاع الزراعي في محافظة حلب بشقّيه النباتي والحيواني باستعادة عافيته تدريجياً بعد تعرّضه لأضرار كبيرة جراء الإرهاب.

المهندس نبيه مراد مدير زراعة حلب أوضح أن المساحات المخططة للزراعة للموسم الحالي تفوق المليون هكتار وبكل المحاصيل كالقمح والشعير والقطن والزراعات الشتوية والخضراوات إضافة إلى الأشجار المثمرة وأهمها الزيتون حيث وصل عدد الأشجار إلى 23 مليون شجرة زيتون وعاد قسم من معاصر الزيتون للعمل بعد إعادة تأهيلها وهي منتشرة في ريفي الباب ومنبج.

وبيّن مراد أن عودة الأمن والاستقرار للريف الشرقي ساهم بعودة الفلاحين لأراضيهم واستفادتهم من مشاريع الري وبالتالي تم هذا العام تجهيز وزراعة مساحة 60 ألف هكتار من الأراضي المروية وعلى مستوى المحافظة بلغت مساحات القمح البعل والمروي المزروعة 350 ألف هكتار في عشر مناطق زراعية مشيرا إلى أن موسم الأمطار لهذا العام يبشر بالخير وأن المساحات المزروعة بالقمح والشعير تجاوزت 60 بالمئة من الخطة.

وأكّد أهمية تأمين مستلزمات الإنتاج من سماد وبذار ومحروقات للمزارعين وتقديم التسهيلات لمن فقد ثبوتيات ملكية الأرض من خلال إجراء الكشف الحسي ومنحه التنظيم الزراعي ليستطيع الحصول على السماد الزراعي عن طريق المصرف والبذار من مؤسسة إكثار البذار كما تقوم وحدات الإرشاد الزراعي البالغ عددها 27 وحدة إرشاد تمت إعادة تأهيلها من أصل 104 وحدات موزّعة في أنحاء المحافظة بتقديم الإرشادات الفنية المتعلقة بالقطاعين النباتي والحيواني.

وجاء تحرير مدينة حلب ودحر التنظيمات الارهابية منها قبل ثلاث سنوات وتحديدا في الثاني والعشرين من شهر كانون الاول للعام 2016 خطوة مهمة لإحباط مشروع خططت له ونفذته أنظمة إقليمية وخليجية تدور في فلك كيان العدو الإسرائيلي وتضع نفسها في خدمة مخططات الولايات المتحدة لتقسيم المنطقة وترسيخ آليات نهبها عبر الصراعات والحروب العدوانية التي تنفذها بالنيابة عنها تنظيمات إرهابية صنعتها في أروقة أجهزة استخباراتها ودعمتها بالمال والسلاح والمرتزقة.

2019-12-18