اعتبرت ألين جيمس فروميرز في مجلة فورين أفيرز الأمريكية أنّه يجب على ملوك الخليج أن يخشوا على مناصبهم، حيث تعاني اقتصاديات الدول الخليجية من الفساد والاعتماد المُفرط على النفط وعدم المساواة وزيادة عدد المهاجرين، في الوقت الذي تُنذر فيه تيارات الإسلام السياسي المتنامية في منطقة الخليج، إلى جانب التحديث الثقافي وتدفق المعلومات رغماً عن سيطرة الدولة، بمزيد من الخطر على عروش حكّام الخليج.
وأضافت الكاتبة أنّ معظم ملوك الخليج لا يملكون شرعية دينية للاستناد إليها في أوقات الشدّة مثل ملوك الأردن والمغرب، لأنّه لا يوجد منهم مَنْ يدّعي وجود صلة دم بالنبي "محمد"، ووفقاً لذلك، يميل الكثيرُ من الخبراء إلى التنبؤ بالسقوط القريب للملوك والأمراء الخليجيين.
وأوضحت الكاتبة أنّه من الناحية الرسمية، تستند الحكومة في الخليج إلى السلطة الدستورية للأمير الحاكم التي في كثير من الحالات تكون مطلقة تقريباً، ولدى الكويت برلمان لديه بعض الصلاحيات الحقيقية، لكنّ معظم السلطات ما زالت في يد الأمير، كما أنّ القوانين الرسمية والمؤسسات الحكومية في دول الخليج هي من إنشاء الضباط الاستعماريين أو المستشارين الغربيين للحكّام المحليين، وهم الغرباء الذين لم يقدّروا بالضرورة التقاليد والروابط التقليدية غير الرسمية التي كوّنت المجتمع في الخليج.