ترامب متحمسٌ داعم لإسرائيل.... لكنه لا يتحمس للقضايا العربية إلا عبر المال


رأت صحيفة "فايننشال تايمز" أنّ نهاية التحالف ضد تنظيم "داعش" كانت مخجلة، فقد انسحبت العربات الأمريكية المصفحة من شمال شرق سورية، وسط الحجارة والفواكه المتعفنة التي رماها الأكراد الغاضبين عليها.
ونوّهت الصحيفة إلى أنّ حلفاء أمريكا الذين طالما اعتمدوا عليها للدفاع عنهم، شجبوا الهجوم التركي، الذي وصفته السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة بـ"العدوان" على سيادة دولة عربية، إلاّ أنّ مصير الأكراد لم يكن في حسبانهم، مشيرة إلى أنّ ما تخشاه هذه الدول هو أن تؤدي قرارات الرئيس المفاجئة إلى تقوية العدو الرئيسي لها في المنطقة، وهي إيران.
وأوضحت أنّ ترامب مؤيدٌ متحمس "لإسرائيل"، لكنه لا يرد على القضايا العربية إلاّ في حال حصل على المال، وأضاف أنّ تداعيات الخروج الأمريكي البطيء من المنطقة تعني قيام قوى أخرى بملء الفراغ، وختمت أنّه لو أرادت أمريكا تسريع خروجها من المنطقة فإنّ مشكلاتها تجذبها إليها، للمنطقة طريقتها في فرض نفسها على المشهد الدولي، وحتى لو أرادت الخروج فلن تستطيع.

2019-11-04