أشارت ليديا بيغاغ في موقع إنترناشونال بوليسي دايجست الأمريكي إلى أنه عندما بدأ الملك السعودي سلمان حكمه عام 2015، كانت الحقوق القانونية والاجتماعية للمرأة السعودية متخلفة عن العديد من دول الشرق الأوسط، فرغم أنّ المرأة السعودية حققت مستويات عالية من التعليم، استمرت معاملة النساء كقاصرات قانونياً، ونتيجة لذلك، واجه النظام السعودي انتقادات دولية قوية للتمييز ضد المرأة.
وأضافت الكاتبة أنّ الحكومة السعودية أدخلت إصلاحات حقوق المرأة في ظل بيئة سلطوية أسس لها ولي العهد، ولا يمكن فيها التعبير عن الرأي العام بحرية، وفي مثل هذه البيئة، قد تواجه هذه الإصلاحات المخاطر التي لا يجب إغفالها، فنظراً لأنّ هذه الإصلاحات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بولي العهد، فقد يرتبط نجاحها واستدامتها بسلطته السياسية ومدة حكمه، وإذا خسر بعض سلطاته السياسية الهائلة، فقد تعكس الفصائل الأكثر محافظة في العائلة المالكة السعودية بعض هذه الإصلاحات.
علماً أنّ عدداً متزايداً من أفراد العائلة المالكة يعارضون سياسات "ابن سلمان"، وتركز هذه المعارضة على السياسة الخارجية التي تبناها ابن سلمان مثل حرب اليمن وأزمة قطر والحرب بالوكالة مع إيران، فضلاً عن أنه قد يرتفع في أي وقت صوت رجال الدين المحافظين الذين تم إسكاتهم بالقوة من قبل النظام السعودي.
هذا وفي سياق متصل بالحرب الظالمة التي يشنها العدوان السعودي على الشعب اليمني المظلوم أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أنه تبعاً للإحصاءات التي كشف عنها مركز معلومات الصراعات المسلحة الذي يحظى بثقة كبيرة على المستوى العلمي فإن عدد القتلى في الحرب في اليمن التي بدأت عام 2015 قد وصل إلى 100 ألف قتيل.
وأشارت إلى أن المركز يتتبع حالات القتل المؤكدة في الصراع الجاري في اليمن ويحظى بثقةٍ كبيرةٍ، وأعلنَ في أحدث تقريرٍ له أن بين القتلى 12 ألف مدني سقطوا خلال عمليات استهدافٍ مباشرة.
وأوضح أنه في أذار عام 2015 تدخلت المملكة العربية السعودية في الصراع لمحاولة منع استيلاء الحوثيين على جنوبي اليمن، وقادت تحالفاً شن غارات جوية أصابت مدارس ومستشفيات وحفلات عرس بينما استخدم الحوثيون الصواريخ والطائرات المُسيرة لاستهداف مواقع سعودية.