البغدادي وخليفته يشغلان الإعلام الغربي..

تحدثت صحيفة ديلي ميل البريطانية حول اعتراف داعش في تسجيل صوتي جديد بمقتل زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي والإعلان عن اختيار قائد جديد. ونقلت عن خبيرة الإرهاب ريتا كاتز قولها: إن الرسالة الصوتية تشير إلى أن عمليات الإنترنت للتنظيم ما زالت حية وتعمل بكفاءة رغم موت البغدادي.

 

وتابعت أنه بالنسبة لمقاتلي داعش، لا يبدو أن مقتل البغدادي وأبو حسن المهاجر سوف يغير أي شيء، حيث بدأت بالفعل المبايعات والولاء للزعيم الجديد من خلال منصات التنظيم الإلكترونية. ووُصف خليفة البغدادي بأنه عالم دين، ومقاتل معروف، وأمير الحرب الذي قاتل أمريكا ويعرف حروبه.

 

وأكدت أنه بحسب المقطع الصوتي، أعلن تنظيم داعش اختيار أبو إبراهيم الهاشمي القريشي زعيماً جديداً للتنظيم. ولفتت الصحيفة إلى أنه من المؤكد أن يكون التنظيم قد أطلق هذا الاسم المستعار على زعيمه الجديد. وختمت أن حوالي 10 آلاف سجين تابعين لتنظيم داعش محتجزون في سورية، فيما يضم معسكر آخر حوالي 70 ألف من أقارب أعضاء التنظيم.

 

في حين اعتبر كولين كلارك في مجلة فورين بوليسي الأمريكية أنّ وفاة زعيم تنظيم داعش تُعدّ ضربةً قاسية للتنظيم، علماً أنّ الكثير من مقاتلي التنظيم يرددون في مقابلات على مدى السنوات إنهم لا يقاتلون لأجل شخص معين، وإنما لقضيةٍ أكبر – وهي بناء دولة إسلامية- إلا أنّ البغدادي كانَ له كاريزما خاصة للتنظيم، وسيتم استبداله، لكنّ هذا لا يعني أنّ تنظيم داعش سيعود لوضعه الطبيعي.

 

وأضاف الكاتب مع أنه ستكون هناك تداعيات كثيرة لمقتل البغدادي على تنظيم داعش، بصفته منظمة على مدى الأشهر القليلة القادمة، إلا أنّ هناك واحداً من التداعيات على المستوى الدولي يستحق الاهتمام وهو : أنّ موت البغدادي غالباً ما سيُضعف شبكة القيادة والسيطرة، وسيتسبب بأن تستقل أو تبتعد التنظيمات المحلية المرتبطة بتنظيم داعش لتنشغل بالصراعات المحلية التي كانت منشغلة بها أصلاً.

 

وأشار الكاتب إلى أنّ ما يمكن أن يحصل لاحقاً لتنظيم داعش قد يشبه كثيراً ما حصل لتنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في أيار عام 2011، فبعد مقتل ابن لادن تمّ تعيين نائبه، أيمن الظواهري، لقيادة تنظيم القاعدة خلال مرحلته التالية، لكنّ الظواهري افتقر إلى الكاريزما والمقدرة لتوفير الوجود الموحد والإبقاء على شبكة واحدة عابرة للبلدان.

2019-11-02