دعا رئيس الحكومة التشيكية اندريه بابيش إلى إجراء تغييرات في المعاهدة الخاصة بتأسيس حلف الناتو على خلفية العدوان التركي على الأراضي السورية بالنظر لكون تركيا عضواً في الحلف .
ولفت بابيش في تصريح صحفي نشر اليوم إلى أن تركيا والولايات المتحدة وكندا ليست دولا أوروبية مبيّناً أن العدوان التركي أمر لا يمكن قبوله ولذلك يتوجّب على الأوروبيين الأعضاء في الحلف التحدث عن إمكانية صياغة اتفاقية جديدة في إشارة إلى رغبته بأن يتم إبعاد تركيا من الناتو.
من جهتها حذّرت رئيسة لجنة الدفاع في مجلس النواب التشيكي يانا تشيرنوخوفا من أن العدوان التركي على الأراضي السورية يهدّد استقرار وأمن المنطقة كلّها موضّحة أنه لا يمكن تبرير هذا العدوان بأي من الذرائع والحجج التي يقدّمها نظام رجب طيب أردوغان.
ونبّهت تشيرنوخوفا إلى أن هذا العدوان لدولة عضو في حلف الناتو يقوض سمعة الحلف ككل لافتة إلى أنه يمثّل أيضاً خرقاً لا سابق له لمعاهدة واشنطن التي تنص في المادة الأولى منها على أن كل عضو يتعهّد بالعمل على حل خلافاته مع الدول الأخرى بطريقة سلمية كي لا يتم تهديد السلام الدولي.
كما أدان رئيس الكتلة النيابية لحزب توب 09 ميروسلاف كالوسيك العدوان التركي على الأراضي السورية مشدّداً على أن الدعوات للنظام التركي لوقف عدوانه وسحب قواته ليست كافية.
بدورها أكّدت عضو البرلمان الأوروبي عن تشيكيا كاترجينا كونيتشنا أن العدوان التركي على الأراضي السورية يمثّل تهديداً لأمن دول الاتحاد الأوروبي جراء التداعيات التي يثيرها ومنها إمكانية “وصول إرهابيي داعش إلى أوروبا”.
ولفتت كونيتشنا في حديث للإذاعة التشيكية إلى أن توصية الاتحاد الأوروبي لدوله بوقف صادرات الأسلحة للنظام التركي ليست كافية وإنما يجب أن يقترن الأمر بفرض عقوبات اقتصادية عليه.