الرابطة السورية للعلوم العصبية تطلق اليوم الأول للتصلب اللويحي لزيادة دعم المصابين به

أطلقت الرابطة السورية للعلوم العصبية بالتعاون مع الجمعية السورية لدعم مرضى التصلب اللويحي (اليوم الأول للتصلب اللويحي في سورية) وذلك بهدف زيادة دعم المصابين به وخلق توعية مجتمعية تجاهه كأحد الامراض المزمنة للوصول إلى تشخيص وعلاج مبكر ورعاية اجتماعية مثلى.

 

وتضمنت الفعاليات التي أقيمت في فندق الشيرتون بدمشق عدداً من المحاضرات العلمية للتعريف بالمرض ودور التغذية والعلاج الفيزيائي في تحسين نمط حياة المرضى به إضافة إلى عرض تجارب مجموعة من المرضى ومرافقيهم.

 

وأشار رئيس الرابطة السورية للعلوم العصبية الدكتور أنس جوهر في كلمته إلى ضرورة إنشاء سجل وطني لمرضى التصلب اللويحي في وزارة الصحة كباقي الأمراض المزمنة الأخرى منوهاً بجهود الوزارة في تقديم العلاج المعدل لسير المرض بشكل مجاني.

 

ووفق الدكتور جوهر يصل عدد مرضى التصلب اللويحي المسجلين لدى لجنة التصلب اللويحي في وزارة الصحة التي أحدثت عام 2001 إلى أربعة آلاف مريض في حين تشير التوقعات إلى أن عددهم نحو سبعة آلاف مبيناً أن المرض يصيب فئة الشاب من عمر 20 وحتى 40 عاماً بشكل أكبر وهي الفئة المنتجة بالمجتمع وعدم التشخيص المبكر له وتقديم العلاج المناسب يؤدي الى العجز الحركي والاستعرافي.

 

من جانبها أوضحت الدكتورة هالة شاهين عضو مؤسس في الجمعية أن الجمعية تهدف لتقديم الخدمات العلاجية والمادية والنفسية للمرضى وتدريب الكوادر التمريضية ومرافقي المرضى حول آلية التعايش مع المرض وتحسين نمط حياة المريض مشيرة إلى أن الجمعية تعمل على افتتاح مركز تخصصي ليكون رديفاً لعمل الوزارة في تقديم العلاج الدوائي للمرضى.

 

ويعرف التصلب اللويحي وفق اختصاصية الأمراض العصبية بمشفى دمشق الدكتورة كفاية ميسر بأنه مرض التهابي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي مشكلاً أضداداً مناعية تهاجم الغلاف المحوري للأعصاب وله أربعة أنماط سريرية يعرف أولها بمتلازمة العزلة السريرية التي تستمر لدى المريض من 24 ساعة إلى شهر إضافة إلى هجمات عصبية تصيب فئة الشباب ويكون أكثر لدى النساء من 4 إلى 5 مرات.

 

وأشار اختصاصي التغذية الطبية العلاجية الدكتور عزمي فريد إلى أن النظريات العلاجية الحديثة أكدت أن أساس المشكلة المناعية لعدد من الأمراض المزمنة يعود إلى سوء التغذية واختلاف في الفلورا المعوية (البكتيريا المفيدة بالأمعاء) لافتاً إلى أهمية تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 ولا سيما اللحوم الطازجة والخضار واللبن والابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمشبعة بالدهون المهدرجة.

 

وأكد الدكتور هشام تنبكجي اختصاصي الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل أهمية اتباع المريض تمارين التوازن والمشي وبعض تمارين الآيروبك الخفيفة ومواصلة نشاطه الحياتي اليومي لافتاً إلى ضرورة تشكيل فريق طبي من أطباء العصبية والتغذية والمعالجة الفيزيائية للتشارك بوضع برنامج علاجي يناسب كل حالة.

 

ووصفت رجاء دباح 40 عاماً تجربتها مع المرض منذ عام 2014 بالألم والأمل مؤكدة على دور الدعم النفسي في التعايش مع المرض والحد من تطوره بينما أشار الشاب سامح شهاب 29 عاماً إلى أن تشخيص المرض لديه استغرق وقتاً طويلاً بعد إصابته بالعمى الكلي لمدة ستة أشهر وبعد رحلة علاج تحسن وضعه وهو اليوم يتابع دراسته إلى جانب عمله.

 

ولفت منذر انجيلي إلى أنه يرافق زوجته في رحلة العلاج من المرض منذ 25 عاماً ومن خلال التحلي بالإرادة استطاعا تجاوز مراحل صعبة منه والتعايش معه كأي مرض آخر.

إيناس سفان

2019-11-30