ما قبل اسقاط "الآباتشي" ليس كما بعدها.. الأجواء اليمنية لن تكون نزهةً لأحد

لم يكن يوم الجمعة الواقع في 29 تشرين الثاني يوماً عادياً في السعودية، عندما أعلنت جماعة أنصار الله أنها أسقطت مروحية سعودية من طراز "أباتشي" بواسطة صاروخ أرض جو قبالة عسير عند الحدود اليمنية، أثناء قيامها بأعمال عدائية الأمر الذي أدى إلى مصرع طاقمها المكون من اثنين سعوديين واحترقت بالكامل".

 


وقال العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية على تويتر "الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من إسقاط طائرة أباتشي سعودية بصاروخ أرض -جو بتقنية جديدة سنكشف عنها لاحقاً".

 

 


وأضاف أن عملية إسقاط الأباتشي موثقة بالصوت والصورة بعدسة الإعلام الحربي التابع لجماعة أنصار الله.


وحذر المتحدث العسكري اليمني من أن الاقتراب من الأجواء اليمنية محظور، وأن هذه الأجواء لن تكون للنزهة لأحد، متعهداً بالتصدي لكل محاولات من وصفهم بالأعداء وصولاً إلى حماية الأجواء اليمنية بشكل كامل.

 


في سياق متصل بدأت تأثيرات سقوط الأباتشي تظهر في الغرب، حيث تحدثت صحيفة لافانغوارديا الإسبانية عن فتح السعودية والإمارات قنوات حوار مع إيران وجماعة أنصارالله في اليمن، بالقول إنه بعد سنوات من القصف ومئات الموتى والحرب، بدأت ملامح السلم تظهر تدريجياً في اليمن، حيث اجتمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في أبوظبي لوضع أسس عملية وقف إطلاق النار في اليمن، شيرةً أن أنصار الله عرضوا هدنة وأطلقوا سراح العشرات من السجناء.

 


في المقابل، سمحت السعودية بإعادة فتح مطار صنعاء للرحلات التجارية لأسباب انسانية، فضلاً عن إطلاق سراح حوالي 200 سجين يمني.

 


وتابعت الصحيفة.."يبدو أن اليمن يشق طريقه نحو السلام بعد سنة معقدة للغاية بالنسبة للتحالف الدولي"، مشيرةً أن الهدنة أتت بعد استعراض جدّي للقوى من قبل طهران والمتمردين الحوثيين.

 


يذكر أنه في 14 أيلول هاجمت طائرة دون طيار مصافي النفط السعودية، وهو هجوم فاجأ السعوديين لدقته ومدى صعوبة تنفيذه، كما أطلقت جماعة أنصارالله عشرات الصواريخ على السعودية، حتى وصولهم إلى مطار الرياض، وكذلك ضد الإمارات.
 

2019-11-30