أردوغان يستخدم الهندسات الديموغرافية كأداة سياسية فاشلة

ألقى نك آشدون في مجلة "فورين بوليسي" الضوء على  تداعيات الغزو التركي لشرق الفرات في سورية، وما سيترتب عليه من إعادة رسم للخرائط الديموغرافية في الشرق الأوسط، معتبراً أنّ أحد الأسباب التي أطلقت حملة تنديد واسعة بأردوغان هي خطته المتعلقة بطرد اللاجئين السوريين من بلاده وإعادة توطينهم في المنطقة الآمنة التي ينوي إنشاءها على حدود تركيا مع شمال شرق سورية.وأضاف الكاتب أنّ أردوغان يستخدم منذ سنوات الهندسات الديموغرافية كأداة سياسية، وقد هدّد باستعمال لاجئي الشرق الأوسط كسلاح ضد أوروبا، مكّرراً تهديده بـ"فتح الأبواب" وإغراق أوروبا باللاجئين. وأشار الكاتب إلى أنّ إحدى العقبات أمام خطة أردوغان تتمثل في أنّ معظم اللاجئين الذين ينوي توطينهم في المنطقة الآمنة هم من العرب الذين كانوا يعيشون سابقاً في حلب وإدلب البعيدتين عن المنطقة الآمنة، ويتهم الكثيرون تركيا بمحاولة ترتيب هندسة ديموغرافية للمنطقة بحيث تقلل من حضور الأكراد في المناطق الحدودية. ولفت الكاتب إلى أنّ أردوغان قد ينقل بعض اللاجئين إلى المنطقة الآمنة كي يتمكن من تسويق هذا الأمر محلياً، فقد تعرّض حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لهزائم في الانتخابات المحلية الأخيرة بسبب استضافة تركيا عدد كبير من اللاجئين السوريين.

2019-11-28