مجلة أمريكية: إذا أصبح أنبوب نفط "المهرة" حقيقة فسيكون هدفاً سهلاً للطائرات المسيّرة

اعتبر آشر أوركابي في مجلة ذا ناشونال إنترست الأمريكية أنّ الحرب السعودية في اليمن تدور كلها على النفط وإمداداته، مشيراً إلى أنّ التوتر الإقليمي جعل من مضيق هرمز معبراً غير موثوق لـ 30% من إمدادات النفط العالمية، ولهذا بدأت السعودية تبحث عن خطوط بديلة أكثر أمناً لنقل نفطها إلى العالم.

وأضاف الكاتب أنّ المفارقة في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن هي أنها ولّدت خصماً عنيداً وهم الحوثيون، فقد كشفت الهجمات في أيلول الماضي على منشآت النفط السعودية عن أنّ جماعة أنصار الله قادرون على ضرب العمق السعودي، وتعطيل إمدادات النفط العالمية، ممّا كلف المملكة مليارات الدولارات من مواردها.

ولفت الكاتب إلى أنّ السعودية تواصل بناء أنبوب نفط عبر محافظة المهرة شرق اليمن، وقد منحها اندلاع الحرب في عام 2014 فرصة لمواصلة بناء الخط النفطي، لكنّ الهجمات الأخيرة على منشآتها النفطية هي بمثابة صرخة تحذير لوزارة النفط السعودية، فقد دخلت السعودية الحرب في اليمن بحثاً عن بديل لمضيق هرمز لنقل نفطها، لكنها خلقت بالتالي تهديداً أمنياً جديداً، فلو أصبح أنبوب النفط حقيقة، فإنه سيكون هدفاً سهلاً للطائرات دون طيار، وحمايته من خلال دفع كلفة أجرة لشيوخ القبائل ستكون مكلفة، وكذلك العمليات اللوجستية لمراقبة المجال الجوي المحيط به.

2019-11-23